لندن: تطرح بريطانيا يوم الأربعاء خطة من ست نقاط لتخليص العالم من الأسلحة النووية في الوقت الذي تخشى فيه قوى عالمية من أن تنتج إيران قنبلة نووية وفي الوقت الذي جدد فيه تسلم باراك أوباما الرئاسة الاميركية الاهتمام في نزع السلاح. وتدعو الوثيقة الى اجراءات مانعة لا لبس فيها لمنع الارهابيين او الدول الناشئة من امتلاك اسلحة نووية كما تدعو الى خفض أكبر في الترسانتين النوويتين للولايات المتحدة وروسيا وتنشيط معاهدة عالمية لحظر التجارب النووية.
وقالت الخارجية البريطانية في وثيقة سياسية quot;على الرغم من ان التحديات كثيرة الا ان تحقيق تقدم في هذه الخطوات الست كفيل بتحقيق انفراجة في الجمود الذي ساد العقد الماضي.quot; وتحمل الوثيقة عنوان quot;التخلص من الشبح النووي.. خلق الظروف المواتية لالغاء الاسلحة النوويةquot; وسيطلقها رسميا في وقت لاحق من يوم الاربعاء وزير الخارجية البريطاني ديفيد ميليباند.
وكان رئيس الوزراء البريطاني جوردون براون قد صرح بأن بلاده ستلعب دورا هاما في جهود تسريع نزع السلاح النووي وان لم يتضح على الفور لماذا تطرح بريطانيا خطة جديدة الان وما هو اطارها. ومن المقرر ان يستضيف براون الذي لا يتمتع بشعبية في الداخل بسبب المشاكل الاقتصادية لكنه يحظى بالتقدير في الخارج مؤتمرا في مارس اذار للتعاون مع الدول التي ترغب في تطوير صناعة مدنية للطاقة النووية.
ورغم ذلك تعتزم حكومة براون انفاق 20 مليار جنيه استرليني (28.50 مليار دولار) على اسطول جديد من الغواصات المسلحة نوويا يحل محل الاسطول الحالي المتقادم. وحذر براون من نزع السلاح النووي من جانب واحد.
وتجيء المبادرة البريطانية في الوقت الذي تجتمع فيه قوى عالمية في ألمانيا يوم الاربعاء لبحث البرنامج النووي الايراني. ويشتبه الغرب في ان طهران تستغل البرنامج النووي المدني كواجهة لتصنيع اسلحة نووية وهو ما تنفيه الجمهورية الاسلامية. وأيد أوباما الدبلوماسية المباشرة مع ايران وهو ما قد يشمل اجراء محادثات في ابتعاد عن سياسات الرئيس الاميركي السابق جورج بوش ازاء طهران. كما صرح أوباما بأنه سيعمل على خفض الاسلحة النووية الاميركية والروسية كاشفا عن اهتمامه بمعاهدات الحد من التسلح التي لم يهتم بها سلفه بوش.
التعليقات