الخرطوم: أكد رئيس المجلس الوطني السوداني أحمد إبراهيم الطاهر أن أي قرار بتوقيف الرئيس السوداني عمر حسن البشير سوف يؤثر سلبا على عملية السلام الشامل بين الشمال والجنوب التي بدأت مع اتفاق نيفاشا في التاسع من يناير 2005. وجدد الطاهر في تصريح لصحيفة quot;عكاظquot; السعودية موقف حكومته من المحكمة الجنائية الدولية قائلا إن السودان لن يتعامل مباشرة مع المحكمة الجنائية الدولية محذرا في الوقت نفسه من عواقب القرار لان السودان لم يصادق على ميثاق روما الذي أنشئت بموجبه المحكمة الجنائية الدولية.

ولفت الى ان قرار اتهامات المحكمة الجنائية والمدعي العام لويس مورينو أوكامبو خلفه دوافع سياسية. وكشف الطاهر عن قيام المحكمة الجنائية الدولية والمدعي العام أوكامبو بمحاولات تهريب بعض المواطنين السودانيين الى الخارج ليكونوا شهودا في القضية التي يحاول أوكامبو إلصاقها بالسودان والرئيس البشير . وأكد الطاهر علي أن الحكومة السودانية لا تقبل إملاء الشروط عليها قبل الدخول الى المفاوضات.

وأضاف قائلا : يجب إثبات جدية المتمردين ورغبتهم في السلام بالابتعاد عن أي شروط مسبقة تعرقل الوصول الى طاولة المفاوضات. وانتقد الطاهر احتظان المنظمات اليهودية لزعماء المتمردين من دارفور وخاصة عبد الواحد نور ، وقال إن هناك أكثر من 1800 منظمة يهودية يدعمون التمرد في دارفور ، وأن إسرائيل هي التي تقف وراء كل هؤلاء لتخريب السلام في السودان، لافتا إلى افتتاح حركة تحرير السودان جناح عبد الواحد نور مكتبا لها في تل أبيب.