فيينا: نشرت صحيفة (دير ستاندار) النمساوية في عددها اليوم نتيجة استطلاع للرأي أجراه معهد (غالوب) الشهير حول مواقف المسلمين الموجودين في الغرب من العديد من القضايا السائدة في مجتمعات الدول التي يعيشون فيها.
وعلقت الصحيفة على هذه النتائج بقولها ان quot;نموذج المسلم التقليدي في الغرب هو ذلك الشخص الذي يسعى لتأمين عمل والمتمسك بدينه والذي لا يسعى الى الجهادquot;.
ويأتي هذا الاستطلاع في الوقت الذي صدرت فيه دراسة أعدها أستاذ مسلم لنيل شهادة الدكتوراه في جامعة فيينا والتي أظهرت أن quot;نحو اثنين وعشرين في المئة من مدرسي مادة الدين الاسلامي في المدارس الحكومية النمساوية يرفضون الديمقراطية وحقوق الانسان بدعوى انها تتعارض ومبادئ الدين الاسلاميquot; حسب قولهم.
وعلقت الصحيفة على هذه النتائج بقولها ان quot;نموذج المسلم التقليدي في الغرب هو ذلك الشخص الذي يسعى لتأمين عمل والمتمسك بدينه والذي لا يسعى الى الجهادquot;.
ويأتي هذا الاستطلاع في الوقت الذي صدرت فيه دراسة أعدها أستاذ مسلم لنيل شهادة الدكتوراه في جامعة فيينا والتي أظهرت أن quot;نحو اثنين وعشرين في المئة من مدرسي مادة الدين الاسلامي في المدارس الحكومية النمساوية يرفضون الديمقراطية وحقوق الانسان بدعوى انها تتعارض ومبادئ الدين الاسلاميquot; حسب قولهم.
وأثارت هذه الدراسة زوبعة كبرى داخل الاوساط السياسية والحزبية النمساوية التي طالبت بمراقبة البرامج الدينية وباشراف وزارة التعليم على تعيين هؤلاء الاساتذة بدلا من ترك هذه المهمة للهيئة الاسلامية الرسمية في النمسا كما هو جار به العمل منذ عدة سنوات.
وفي هذا الخصوص طالب (حزب الشعب المحافظ) الشريك في الائتلاف الحكومي من رئيس الهيئة الاسلامية في النمسا بالتدخل واجراء تحقيق حول هذا الموضوع بما يضمن احترام هؤلاء المدرسين القوانين والاعراف النمساوية.
اما (حزب التحالف من اجل مستقبل النمسا) المعارض فأعرب عن انزعاجه الشديد حيال وجود ما وصفه quot;بمجتمع ثان خطيرquot; داخل النمسا وطالب بطرد هؤلاء المدرسين بينما دعا حزب الخضر المعارض الى تعليم و تأهيل مدرسي الدين الاسلامي في النمسا وابعاد اولئك الذي لا يؤمنون بالديمقراطية.
واستغلت الاحزاب اليمينية المتطرفة في النمسا هذه الدراسة وحذروا من الخطر المزعوم لوجود 394 مدرس في الوقت الحاضر يقومون بتدريس مادة الدين الاسلامي لحوالي 50 الف تلميذ مسلم في المدراس الحكومية النمساوية وزادوا من ضغوطهم على الحكومة خلال الفترة الاخيرة ومطالبتها بطرد المدرسين المسلمين الذين لا يؤمنون بالمبادئ والقيم الغربية.
اما الاحصائيات التي نشرها معهد غالوب فقد اكدت عكس ما ذهبت اليه الدراسة النمساوية وجاءت لتخفف من الحملة الموجهة ضد اساتذة الدين الاسلامي بشكل خاص والمسلمين بشكل عام اذ اكدت ان نسبة المسلمين المؤمنين بالديمقراطية في الغرب هي اعلى من نسبة غير المسلمين.
واشار الاستطلاع الذي اجراه معهد (غالوب) ونشرته صحيفة (دير ستاندار) ان نسبة 81 في المئة ممن استطلعت ارائهم من المسلمين يرفضون استخدام العنف السياسي مقابل 72 في المئة من غير المسلمين بل ان هذه النسبة ترتفع في المانيا لتصل الى 94 في المئة من المسلمين مقابل 74 في المئة فقط من غير المسلمين.
واضاف استطلاع الراي ان عددا كبيرا من المسلمين اجاب عن سؤال quot;ما هو الشيء الذي يعجبك في الغربquot; بقوله quot;الديمقراطية والتكنولوجياquot; بينما quot;ينتقدون بعض المواقف للغرب مثل quot;تدخل بريطانيا في العراقquot;.
كما ان غالبية المسلمين حسب هذه الدراسة لا ينظرون الى الغرب على انه يمثل كيان واحد متجانس بل على انه quot;كيان متنوع التوجهاتquot;.
وأجري استطلاع الراي كما ذكر معهد (غالوب) على عينة كبيرة جدا من المسلمين بلغت 50 ألف شخص في بلدان اوروبية وغير اوروبية مختلفة خلال مدة ست سنوات.
التعليقات