انتاناناريفو: فتحت قوات الشرطة في مدغشقر النار على حشد من المتظاهرين المعارضين للحكومة بالقرب من القصر الرئاسي السبت، مما أسفر عن سقوط 23 قتيلاً على الأقل. وذكر مسؤول إطفاء في أكبر مستشفيات العاصمة انتاناناريفو لأحد الصحفيين المحليين يُدعى دريغوار بورتير، أن المواجهات أسفرت عن سقوط أكثر من 83 جريحاً آخرين.

وكان المئات من أنصار المعارضة قد شاركوا في المظاهرة للتعبير عن دعمهم لرئيس بلدية أنتاناناريفو السابق، أندريه راجولينا، الذى أعلن نفسه رئيساً للدولة الأفريقية في مواجهة الرئيس الحالى مارك رافالومانانا.

وقالت مبولا رامامانانا، مسؤولة الإعلام باللجنة الدولية للصليب الأحمر في مدغشقر، المعروفة أيضاً باسم quot;ملاغاشquot;، إن فريقها قام بتقديم مساعدات لأكثر من 18 شخصاً أُصيبوا خلال المواجهات.

كما روت الأمريكية بريتني مارتن، الطالبة الموفدة من جامعة quot;هارفاردquot; وتعيش بالقرب من القصر الرئاسي، ما قالت إنها شاهدته وسمعته خلال تلك الاشتباكات الدامية.

وقالت مارتن إنها سمعت صوت المتظاهرين وهم يصرخون بعد إطلاق قوات الشرطة عليهم، ثم بعد ذلك سمعت دوي أصوات انفجارات يبدو أنها نجمت عن قنابل الغاز المسيل للدموع.

وأضافت قولها: quot;من خلال النافذة تمكنت من مشاهدة مركبات عسكرية تملأ الساحة، وسيارات إسعاف تهرع إلى المكان، وكان الدخان يملأ المكان، لقد عرفنا من تقارير فرنسية وأخرى محلية بسقوط قتلى.quot;

وتابعت الطالبة الأمريكية قائلة: quot;من هنا يمكننا مشاهدة الواجهة الخلفية للقصر الرئاسي، لقد كانت الأجواء هادئة جداً هذا الصباحquot;، مشيرة إلى أنها بدأت تسمع أصوات الرصاص في حوالي الثانية بعد الظهر، بعدما بدأ المتظاهرون الذين كانوا يحتشدون في إحدى ساحات المدينة يتوجهون إلى القصر الرئاسي.

وكان راجولينا قد أعلن نفسه في وقت سابق السبت، رئيساً لمدغشقر، كما دعا إلى تشكيل حكومة انتقالية برئاسة زافيتسيميفالو مونجا رويندفو، إلا أن الرئيس رافالومانانا قام بعزله وتعيين شخص آخر كعمدة للعاصمة.