إيلاف: بتزامن مع تصاعد دعوات تخفيف آثار الأزمة الاقتصادية العالمية وتداعياتها على الفقراء، أكمل برنامج الخليج العربي لدعم منظمات الأمم المتحدة الإنمائية ( أجفند) استعداداته لإطلاق رابع بنك للفقراء في الوطن العربي، ضمن مبادرة الأمير طلال بن عبد العزيز، رئيس (أجفند)، لمكافحة الفقر في المجتمعات العربية من خلال تقديم القروض الصغيرة، التي تمكن الفقراء من تأسيس مشروعات صغيرة تحسن أحوالهم المعيشية، وتدمجهم في الحراك التنموي.

رابع بنك للفقراء في الوطن العربي تحتضنه مملكة البحرين، لتكون أول دولة خليجية تنضم إلى منظومة (أجفند)، لمكافحة الفقر. فبرعاية الأمير طلال ، والشيخة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة قرينة ملك البحرين ، رئيسة المجلس الأعلى للمرأة ، تقام في المنامة يوم الأربعاء 11 فبراير 2009 احتفالية تدشين ( بنك الإبداع )، كما أعلن في بيان استلمت ايلاف نسخة عنه، الذي سيطبق آلية الإقراض الصغير، التي أثبتت فعالية في الحد من الفقر.

جدير بالذكر أن رأس مال بنك الإبداع خمسة ملايين دولار، ويستهدف البنك ألف مستفيد في عامه الأول، ويرتفع إلى خمسة آلاف مستفيد بنهاية السنة التشغيلية الثانية، ويتكون إئتلاف التمويل من ( أجفند) ، وبنك الإسكان ، والقطاع الخاص البحريني. وقد أسس ( أجفند) شراكة استراتيجية مع البروفيسور محمد يونس، مؤسس بنك غرامين للإقراض الصغير في بنجلاديش، وضمن هذه الشراكة تم تطوير نموذج ( أجفند ـ غرامين ) لإنشاء بنوك الفقراء، ولتعزيز مفهوم مكافحة الفقر بآلية الإقراض متناهي الصغر، من خلال تفعيل دور الحكومات في توفير البيئة المناسبة للمؤسسات الصغيرة ومتناهية الصغر، وبالتعاون والتنسيق مع الشركاء من القطاع الخاص.

وإلى جانب البحرين فإن أجفند نفذ مشروع بنك الفقراء في كل من الأردن (البنك الوطني للمشروعات الصغيرة)، واليمن (بنك الأمل للإقراض الأصغر)، مصر (مؤسسة الأمل لتنمية المشروعات الصغيرة)، والجهود تتواصل لتنفيذ المشروع في سوريا بمسمى (مصرف سوريا للمشروعات الصغيرة . كما يبحث (أجفند) إنشاء البنك بالصيغة الملائمة في كل من السودان، ولبنان، المغرب، وموريتانيا، وجيبوتي،وسيراليون.

يذكر أن (أجفند) تبنى مشروعه الخاص بإنشاء بنوك الفقراء في الوطن العربي، انطلاقاً من القناعة بفعالية القروض الصغيرة ومتناهية الصغر في محاربة الفقر والتخفيف من حدته في المجتمعات العربية، ورفع المستوى المعيشي لشريحة الفقراء لتصبح قوة منتجة تعتمد على ذاتها، وتسهم في دعم مجتمعاتها. فالمبادرة التي يقودها الأمير طلال بن عبدالعزيز لتأسيس بنوك الفقراء هي حصيلة خبرة تنموية تمتد أكثر من ربع قرن تعامل خلالها (أجفند) مع الشرائح المجتمعية ووقف على معاناتها. والمبادرة من جانب آخر تعكس مواكبة (أجفند) لتطورات مفاهيم استدامة التنمية وأولوياتها.