واشنطن، هافانا: سيناقش الكونغرس الاميركي اقتراح قانون يسمح للاميركيين بالذهاب الى كوبا ويضع حدا لحظر السفر الى الجزيرة الشيوعية عمره 46 عاما.

وقدم النائب الديمقراطي بيل ديلاهانت مشروع القانون quot;حرية السفر الى كوباquot; مدعوما من ثمانية نواب ديمراطيين الى لجنة الشؤون الخارجية في الكونغرس.

وجاء في نص مشروع القانون quot;ليس للرئيس ان يسمح او يمنع مباشرة او بشكل غير مباشر سفر الاميركيين او المقيمين في الولايات المتحدة من والى كوباquot;.

وحاليا، على الاميركيين الذين يرغبون في السفر الى كوبا تقديم طلب بذلك الى وزارة الخزانة يخولهم صرف الاموال في الجزيرة، ما يشكل في الواقع حظرا للسفر.

وخلال الحملة الرئاسية اعلن باراك اوباما تأييده تخفيف العقوبات التي تفرضها الولايات المتحدة على كوبا من خلال السماح للاميركيين من اصول كوبية بالسفر الى الجزيرة وارسال الاموال الى عائلاتهم دون حدود.

ولم يقدم اوباما شروحات اضافية عن سياسته حيال كوبا منذ وصوله الى البيت الابيض في 20 كانون الثاني/يناير.

ويقيم في الولايات المتحدة حوالى مليون كوبي هربوا من نظام كاسترو.

الرئيسة التشيلية في كوبا

على صعيد آخر تقوم الرئيسة التشيلية ميشيل باتشليت الاربعاء بزيارة دولة لكوبا هي الاولى منذ زيارة الرئيس سلفادور اليندي قبل 37 عاما.

ووصلت باتشليت مساء الثلاثاء الى هافانا برفقة وفد كبير من الوزراء وارباب العمل معربة عن نيتها تعميق quot;الحوار السياسيquot; مع كوبا.

وقالت quot;نأمل ان تتيح هذه الزيارة تعميق الاندماج الاقليمي والحوار السياسي والبحث عن الحلول والتحديات المشتركة في منطقتناquot;.

وتأتي الزيارة في وقت يبذل فيه الرئيس الكوبي راوول كاسترو العائد الذي عاد الثلاثاء من جولة طويلة قادته الى روسيا وانغولا والجزائر، نشاطا دبلوماسيا حثيثا بعدما اقترح quot;حوارا مباشراquot; مع الولايات المتحدة.

وتعتبر الرئيسة التشيلية التي ستبقى في هافانا حتى الاربعاء، رابع رئيسة تزور كوبا هذه السنة بعد رؤساء بنما والاكوادور والارجنتين.

واثارت زيارتها جدلا في تشيلي، اذ اخذت عليها المعارضة انها لم تخصص لقاء مع المنشقين الكوبيين.

وستجري محادثات مع نظيرها الكوبي مساء الاربعاء في قصر الثورة قبل ان تدشن في اليوم التالي quot;معرض الكتاب في هافاناquot; الذي اقيم هذه السنة تكريما لتشيلي.

ولم يحدد برنامجها ما اذا كانت تنوي لقاء مؤسس النظام الشيوعي فيديل كاسترو الذي تخلى عن السلطة لشقيقة راوول في تموز/يوليو 2006 اثر اصابته بمرض.

وكان quot;القائد الاعلىquot; في كوبا صديق الرئيس التشيلي الاشتراكي سلفادور أليندي الذي اطاح به الجنرال اوغوستو بينوتشيه في انقلاب في 11 ايلول/سبتمبر 1973، فانتحر ببندقية اهداه اياها فيديل كاسترو.