كما يرى محللون ان هناك ميلا نحو اليمين في التصويت بين افراد القوات المسلحة الاسرائيلية. ويقول هؤلاء ان هذا الميل قد يفسر على انه في صالح حزب الليكود وزعيمه بنيامين نتنياهو، امام خصمه تسيبي ليفني زعيمة حزب كاديما، في صراعهما على تشكيل ائتلاف حاكم.
وقد بدأ الزعيمان فور الاعلان عن النتائج الاولية للانتخابات مشاوراتهما مع احزاب اخرى لبحث امكانية مشاركتها في حكومة ائتلافية، وخصوصا حزب اسرائيل بيتنا بزعامة افيجدور ليبرمان، وحزب العمل، وحزب شاس الديني المتطرف. وكانت تسيبي ليفني قد قالت إنها ترغب في قيادة حكومة وحدة وطنية، وطمأنت ليبرمان، الذي جاء حزبه في المركز الثالث، ان اي حكومة بقيادتها ستراعي مصالح حزبه.
كما عقد نتانياهو مباحثات مع قادة إسرائيل بيتنا وشاس الديني، الذى احتل المركز الخامس، بعد حزب العمل بزعامة ايهود باراك. ويأمل حزب شاس فى ان يكون مشاركا في حكومة يمينية اسرائيلية، اما باراك فقد قال ان حزبه سيكون فى المعارضة. أما ليبرمان فقال إن اي حكومة اسرائيلية مقبلة يجب ان تعمل على الإطاحة بسلطة حماس في غزة.
مفاوضات شاقة
ورغم حصول حزب الوسط كاديما على اكبر عدد من المقاعد، 28 مقعدا، لكن مجمل الاحزاب اليمينية حصدت 64 مقعدا من مقاعد الكنيست البالغة 120، ويقول المحللون إن مكاسب اليمين قد تعطي نتانياهو حظا أوفر لتشكيل حكومة. وتعتبر هذه النتائج الأسوأ للديموقراطية الإسرائيلية، حيث سيترتب على الأحزاب الدخول في مفاوضات طويلة وشاقة لأيام وربما أسابيع. وفازت الاحزاب العربية بـ 11 مقعدا ولا يرجح ان تنضم هذه الاحزاب الى اي ائتلاف حكومي اسرائيلي مقبل. ورغم ان الرئيس الاسرائيلي يكلف عادة زعيم اقوى الاحزاب في الكنيست بتشكيل الحكومة المقبلة، لكن تبقى حظوظ ليفني في تشكيل ائتلاف حكومي اقل بكثير من فرص زعيم حزب الليكود بنيامين نتنياهو.
ويقول المراسلون إن تشكيل ائتلاف يميني سيعقد الأمور للرئيس الأميركي باراك اوباما الذي تعهد بدفع قوي لعملية السلام في الشرق الأوسط. ورغم أن السلطة الفلسطينية لم تبد تفضيلا لأي من المرشحين إلا أن كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات علق على نتائج الانتخابات قائلا: quot;من الواضح إن الاسرائيليين صوتوا لصالح شل العملية السلميةquot;. وعلق فوزي برهوم الناطق باسم حركة حماس على نتائج الانتخابات قائلا إن الإسرائيليين صوتوا لمصلحة التطرف.
التعليقات