بعد الانتخابات الإسرائيلية: الفلسطينيون نحو انتفاضة جديدة!

صقور الحكومة اليمينية الإسرائيلية بدأوا يتصادمون مع إدارة أوباما

لندن: كتبت صحيفة الغارديان البريطانية تقريرا عن المعلومات الصحفية المتوفرة عن تشكيلة الحكومة الإسرائيلية في ظل تقدم زعيمة حزب كاديما تسيبي ليفني بمقعد واحد فقط على منافسه الليكود بزعامة بنيامين ناتانياهو. وتنقل الصحيفة نية ناتانياهو بتشكيل حكومة تتضمن كاديما الذي يوصف بالوسطية، وذلك بدل التحالف مع اقصى اليمين وذلك لعدم تهديد عملية السلام من جهة ولعدم الاصطدام مع السياسة المنفتحة التي اعلنها الرئيس الاميركي باراك اوباما في مجال تصحيح علاقات الولايات المتحدة مع العالم.

واستكمل ديفيد هيرست ملف الانتخابات الاسرائيلية بتقرير في الجارديان قال فيه ان الحكومة الاسرائيلية القادمة، وفي حال عرقلت عملية السلام، فسوف تتعرض لضغوط من قبل اللجنة الرباعية.

ويقول هيرست انه quot;مع عودة بنيامين ناتانياهو الى الحكم، يستعد الرئيس الفلسطيني الى مقاومة اسرائيل دبلوماسياquot;، وينسب المحلل ذلك لصحيفة هآرتس الاسرائيلية التي اضافت ان quot;الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي والايطالي سيلفيو برلسكوني ورئيس الحكومة البريطانية جوردون براون اكدوا لعباس انهم لن يقبلوا بتجميد عملية السلام والتخلي عن فكرة الدولتينquot;.

ويقول المحلل انه quot;في حال لم تجد اسرائيل القيادة التي تحتاجها، فستتصرف حينئذ واشنطن والعواصم الاوروبية بشجاعة وبشكل مباشر لفرض تحسن الوضع بالشكل الذي يلزم، لان العالم وتحديدا الولايات المتحدة واوروبا لن يقبلوا بأن تتجمد كل عملية السلام فيما تصوب اسرائيل اسلحتها نحو غزةquot;.

الحصار

ويتطرق هيرست الى حصار غزة قائلا ان الحرب الاسرائيلية الاخيرة على غزة لم تنجح بكسر حركة حماس، لكنها نجحت بفك الحصار الاسرائيلي عنها. ويتابع: quot;قد تكون غزة خسرت الانفاق التي كانت تستخدمها عبر الحدود، الا ان اسرائيل في المقابل خسرت الحصارquot;.

ويختم هيرست بالقول ان الرهان الاكبر يبقى المصالحة الفلسطينية بحيث quot;يحتاج الفلسطينيون الى اختيار ما هي القيادة التي يريدونها، فبالنسبة اليهم يشكل الانقسام خطرا على قيام الدولة الفلسطينية اكبر من ذلك الذي يمثله وصول ناتانياهو الى الحكمquot;.

وتناولت صحيفة الاندبندنت كذلك الموضوع الفلسطيني، لكن من زاوية الفك الجزئي للحصار عن غزة. وتحت عنوان quot;اسرائيل تسمح لزنابق عيد العشاق بالخروج من غزةquot;، كتب دونالد ماكنتير عن حمولة الـ25 الف زهرة زنبق سمحت اسرائيل وللمرة الاولى بخروجها من غزة لتصدر الى الخارج، وذلك للمرة الاولى منذ اكثر من عام. ويقول ماكنتير ان تخفيف اسرائيل للحصار في هذا المجال يعود للضغوط التي تمارسها هولندا التي اطالما شجعت زراعة الزنابق جنوبي القطاع.