إسلام أباد: عرضت شبكة تلفزة باكستانية شريط فيديو الجمعة، ظهر فيه رجل يُعتقد أنه الأميركي جون سولسكي، وهو مسؤول في إحدى وكالات الأمم المتحدة، كان قد تعرض للاختطاف مطلع الشهر الجاري في مدينة quot;كويتاquot; الباكستانية.

وفي الشريط الذي بثته شبكة quot;جيوquot;، يقول الرجل: quot;هذه رسالة للأمم المتحدة، أنا لست بوضع جيد، أنا أواجه مشكلة.. الرجاء المساعدة على حل هذه المشكلة كي أتمكن من استعادة حريتي.quot;

وقالت شبكة quot;جيوquot; إن الشريط أُرسل أول الأمر إلى موقعها الإلكتروني، حيث جرى عرضه هناك، قبل أن يُبث عبر التلفزيون.

ويرأس سولسكي مكتب المفوضية العليا لشؤون اللاجئين في كويتا، التي تقع جنوب غربي باكستان، وتشكل مركزاً لولاية بلوشستان، وقد تعرض للاختطاف في الثاني من فبراير/ شباط الجاري، بعملية جرت في وضج النهار، بينما توفي سائقه الباكستاني متأثراً بجراحه.

وكانت شبكة CNN قد تحدثت إلى ماكي شينوهارا، الناطقة باسم المفوضية العليا لشؤون اللاجئين في باكستان، والتي قالت إن المفوضية عجزت حتى الساعة عن معرفة هوية الجهة التي أقدمت على خطف المسؤول الأميركي.

ولفتت شينوهارا إلى أن أحداً لم يعلن مسؤوليته عن العملية بعد، مشيرة إلى أن المفوضية تبحث عن طرف قادر على التواصل مع الخاطفين لمعرفة مطالبهم.

يشار إلى أن بلوشستان تعتبر أكبر الأقاليم الباكستانية، وهي مجاورة للحدود مع أفغانستان، ويخوض مسلحو quot;بلوشستانquot; مواجهات ضد الحكومة للمطالبة بالمزيد من حصص الثروات الطبيعية المستخرجة من الإقليم الغني بالغاز الطبيعي، وسعياً للاستقلال الذاتي، متهمين إسلام أباد بتجاهل المنطقة.

وهناك أربعة من أهم حقول الغاز الطبيعي في quot;ديرة بوغتيquot;، قاعدة العمليات السابقة لزعيم التمرد الراحل، نواب أكبر خان بوغتي.

وكان بوغتي قد تمرد على حكومة إسلام أباد لخلاف حول عائدات الثروات الطبيعية المستخرجة من الإقليم المتاخم لأفغانستان، غير أنه قتل خلال حملة عسكرية في الإقليم عام 2006.

وشهدت المنطقة مؤخراً تدفق أفواج من اللاجئين الأفغان، وتعتقد حكومة كابول أن بعض أبرز قيادات حركة طالبان ربما اندسوا بينهم.