طوكيو: ذكرت محطة (ان.تي.في) التلفزيونية اليابانية الخاصة يوم الاحد ان شعبية تارو أسو رئيس الوزراء الياباني الذي تحاصره المتاعب والصعوبات انخفضت الى 9.7 في المئة وهي نسبة ستعزز على الارجح نداءات بتغييره قبل انتخابات ستجرى هذا العام.

وشعبية اسو في تراجع بعد سلسلة من التغيرات الفجائية والزلات تتعلق بسياسته فيما يجاهد لمواجهة ركود يزداد حدة وبرلمان مقسم وحزب حاكم عنيد قبل انتخابات يجب ان تعقد بحلول اكتوبر تشرين الاول على ابعد تقدير.

وتعرض اسو لانتقادات في الآونة الاخيرة لقوله انه عارض خصخصة النظام البريدي الضخم في اليابان التي كانت تمثل ابرز الاصلاحات التي دفع باتجاهها جونيتشيرو كويزومي الذي كان يحظى بالشعبية خلال توليه رئاسة الوزراء في الفترة من عام 2001 الى عام 2006 والقضية الرئيسية التي اهدت للتكتل الحاكم فوزا كبيرا في انتخابات 2005 .

ودفعت تلك التصريحات كويزومي الى توجيه انتقاد علني نادر الى اسو مما اثار التكهنات بأن الحزب الديمقراطي الحر الذي يحكم اليابان منذ فترة طويلة سيسعى لتغيير اسو قبل انتخابات مجلس النواب القوي.

وتشير استطلاعات حديثة للرأي الى ان الحزب الديمقراطي الياباني المعارض لديه فرصة جيدة للفوز في تلك الانتخابات.

وسينهي ذلك اكثر من 50 عاما من حكم متصل تقريبا للحزب الديمقراطي الحر وسيؤذن بحكومة تعهدت بكسر قبضة البيروقراطيين على السياسة وتقليص الفجوات الاجتماعية التي يقول منتقدون انها اتسعت بسبب اصلاحات كويزومي.

وبلغ من شملهم المسح الذي أجرته (ان.تي.في) التلفزيونية في الفترة من 13 الى 15 فبراير شباط 576 شخصا. وبلغت نسبة تأييد حكومة اسو 17.4 في المئة في المسح السابق الذي أجرته المحطة في يناير كانون الثاني.