أنقرة:تواصلت في تركيا، ولليوم الثاني على التوالي، التظاهرات التي نظمها الاكراد بمناسبة حلول الذكرى السنوية العاشرة لالقاء القبض على زعيم حزب العمال الكردستاني الانفصالي عبدالله اوجلان.

وكانت المخابرات التركية قد القت القبض على اوجلان في كينيا عام 1999 ونقلته بطريق الجو الى تركيا حيث حوكم وصدر بحقه حكم بالاعدام خفف لاحقا الى السجن مدى الحياة. وقد استخدمت قوات شرطة مكافحة الشغب خراطيم المياه والغاز المسيل للدموع لتفريق الآلاف من المتظاهرين الذين كانوا يرشقون قوات الامن بالحجارة جنوب شرقي البلاد.

وقد اصيب عدد من المتظاهرين ورجال الشرطة بجراح في المواجهات التي اندلعت بين الطرفين، واعتقلت الشرطة زهاء 50 متظاهرا. وعبر المتظاهرون عن غضبهم لاستمرار سجن اوجلان انفراديا.

وفي مدينة دياربكر، كبرى مدن جنوب شرقي تركيا، حصلت مواجهات بين 1500 من المتظاهرين وقوات الامن. كما اندلعت اشتباكات في مدينة اسطنبول بين شبان ملثمين وقوات الشرطة.

وقد قذف بعض المتظاهرين من مؤيدي حزب العمال الكردستاني الانفصالي آليات الشرطة والجيش بالحجارة، بينما اشبع رجال الشرطة عددا من المحتجين ضربا بالهراوات.

وكانت الاحتجاجات قد اندلعت يوم امس السبت، حيث استخدمت الشرطة الغاز المسيل للدموع والهراوات وخراطيم المياه لتفريق المئات من المتظاهرين الذين خرجوا الى شوارع مدينة بطمان جنوب شرقي البلاد.

وكانت الشرطة قد حذرت المتظاهرين بوجوب التفرق لأن تظاهرتهم لم يكن مرخصا بها.

وقذف المتظاهرون الشرطة بالحجارة ورددوا الهتافات المؤيدة للحزب الكردي الانفصالي الذي يتزعمه اوجلان. والقت الشرطة القبض على 15 متظاهرا، كما اصيب اكثر من عشرة متظاهرين بجراح.

يذكر ان حزب العمال - الذي يعتبره الاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة والحكومة التركية حزبا ارهابيا - ما برح يخوض حربا ضد السلطات التركية منذ عام 1984 بهدف انفصال المناطق التي يسكنها الاكراد.

كما وقعت بعض المناوشات بين المحتجين وقوى الامن في مدينتي اسطنبول ومرسين. ونظم عدد من انصار حزب العمال تظاهرة خارج مقر المجلس الاوروبي في مدينة ستراسبورغ الفرنسية.