الجزائر:ذكرت صحيفة جزائرية يوم الاحد ان قوات الامن الجزائرية قتلت عضوا بارزا بتنظيم القاعدة في شمال افريقيا بناء على معلومات سرية من متشدد سابق قادتهم الى تحديد مخبأه.

ونقلت صحيفة النهار اليومية عن مصدر لم تذكر اسمه أن مراد بوزيد (65 عاما) الذي يعرف أيضا باسم عمي سليمان كان يتمتع بالقبول وله دور كبير في تجنيد واثارة حماس مقاتلي القاعدة الشبان.

وقالت الصحيفة المتخصصة في الشؤون الامنية انه كان يختبيء في بلدة يسر على بعد 55 كيلومترا شرقي العاصمة الجزائرية وتم الوصول اليه بمساعدة سكان محليين.

ومضت تقول انه تم اقتفاء أثره باستخدام معلومات من علي بن طواتي الذي يعرف ايضا باسم امين ابو تميم وهو شخصية بارزة اخرى في تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي كان قد سلم نفسه في اواخر يناير كانون الثاني للاستفادة من العفو الحكومي الممنوح للمتمردين الذين يلقون السلاح.

وتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي الذي كان يعرف في السابق باسم الجماعة السلفية للدعوة والجهاد هو ما تبقى من تمرد أوسع نطاقا هز الجزائر في التسعينات وأسفر عن مقتل ما يقدر بنحو 150 الف شخص.

وانحسر الصراع الى حد كبير بعد ان عرضت الحكومة العفو مرات متعاقبة على المتمردين في ظل حملة مصالحة وطنية.

لكن عدة مئات من المتشددين اطلقوا على انفسهم اسم تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي قبل سنتين ونفذوا حملة تفجيرات قاتلة في مناطق حضرية انطلاقا من معقلهم في الجبال بمنطقة القبائل شرقي العاصمة الجزائرية.

وبعد شهور من الهدوء النسبي انفجرت قنبلتان على جانب طريق قرب الحدود بين الجزائر وتونس يوم الخميس الماضي بعد ساعات فقط من اعلان الرئيس عبد العزيز بوتفليقة أنه سينافس في الانتخابات للفوز بولاية ثالثة.