لندن: كتبت صحيفة التايمز البريطانية مقالا نقديا مطولا عن موضوع العراق، وقد جاء بعنوان quot;الحقائق ترسم صورة مغايرة للدور البريطاني في العراق.quot; يتحدث الكاتب في مقاله عن الجدل المحتدم بشأن مغزى ومعنى وجدوى الانخراط العسكري البريطاني في العراق على مر السنوات الست الماضية، فيقول: quot;لسوء الحظ، إن التاريخ يقدم لنا نتيجة وخاتمة تضوي على قدر أقل من الإطراء والتملُّق (أي من تلك التي يتحدث عنها كوبر والحكومة)quot;.

ويختم الكاتب بقوله: quot;لقد خدم العديد من الجنود البريطانيين في العراق بشجاعة وتميُّز عظيمين، وغالبا بوجود القليل من الدعم من الشعب والسياسيين في الوطن (أي في بريطانيا). ولكن أن نحاول وصف الدور البريطاني (في العراق) بالناجح فهذا تحريف وتشويه كامل. وسوف يتعلم الجيش والحكومة في بريطانيا من أخطائهما فقط عندما يواجهان الحقائق بصدق ونزاهة.quot;

توريد الإرهاب

وعن قضية أخرى ذات صلة بكل من بريطانيا والشرق الأوسط، تنشر التايمز تحقيقا آخر بعنوان quot;محللون استخباراتيون يقولون إن المتطرفين الصوماليين يورِّدون معهم الإرهاب إلى بريطانيا.quot; وينقل التحقيق، الذي ترفقه الصحيفة بصورة كبيرة لمسلحيْن صومالييْن وهما يهمَّان بإطلاق النار من رشاشيهما على أطراف العاصمة الصومالية مقديشو، عن مسؤولين في أجهزة الاستخبارات البريطانية قولهم: quot;إن العشرات من المتطرفين الصوماليين قد عادو مؤخرا إلى بريطانيا من معسكرات تدريب وإعداد الإرهابيين في الصومال.quot; ويعبِّر هؤلاء المسؤولين عن خشيتهم من أن يسعى هؤلاء المتطرفون العائدون إلى شن هجمات في بريطانيا، أو إلى تسخير واستخدام الخبرات التي اكتسبوها في الصومال من أجل تجنيد مسلحين جدد.