أيمن بن التهامي من الدار البيضاء:تأكيد لمعلومات نشرتها quot;إيلافquot;استقبل العاهل المغربي الملك محمد السادس، بعد ظهر اليوم، بالقصر الملكي بفاس، كريستوفر روس، المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة للصحراء.
وكان المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة للصحراء عبر، اليوم بالرباط، عن سروره للفرصة التي أتيحت له لزيارة المغرب.

وقال روس، في تصريح صحفي عقب مباحثات أجراها مع رئيسي مجلسي النواب والمستشارين مصطفى المنصوري والمعطي بنقدور، كل على حدة، إنه سيتابع جولته بالجزائر وباريس ومدريد، وquot;سنرى النتائجquot;.
وكان الأمين العام للأمم المتحدة عين روس في هذا المنصب، في كانون الثاني (يناير الماضي)، وحدد له كمهمة العمل مع quot;الأطراف والبلدان المجاورة على أساس القرار الأخير لمجلس الأمن 1813، والقرارات السابقة، مع الأخذ بعين الاعتبار التقدم الحاصل حتى الآن في البحث عن حل سياسي عادل ودائمquot;.

وكان الوزير الأول عباس الفاسي أقام، مساء أول أمس، مأدبة عشاء على شرف المسؤول الأممي حضرها، على الخصوص، رئيسا مجلسي النواب، والمستشارين، وبعض أعضاء الحكومة، وزعماء الأحزاب السياسية الممثلة بفرق في البرلمان، ورئيس المجلس الملكي الاستشاري للشؤون الصحراوية، والأمين العام للمجلس.

وجرت المباحثات بين الفاسي الفهري وروس بحضور السفير الممثل الدائم للمغرب لدى الأمم المتحدة محمد لوليشكي، ومدير الأمم المتحدة والمنظمات الدولية بوزارة الشؤون الخارجية والتعاون نصر بوريطة.
وسبق أن أجرى المغرب والبوليساريو أربع جولات من المحادثات المباشرة تحت رعاية مبعوث الأمين الخاص السفير الهولندي فان بيتر ولسون من دون إحراز أي تقدم يذكر نظرا لتشدد كل طرف بموقفه.

ويعتبر المغرب أن الأساس المناسب للمفاوضات المباشرة هو الاقتراح الذي تقدم به والذي يدعو الى منح حكم ذاتي للصحراء الغربية. وفي المقابل تصر جبهة البوليساريو على إحياء خطة الأمم المتحدة لتنظيم استفتاء لتقرير المصير.
وكان النواب المغاربة من الغالبية والمعارضة، دعوا، أثناء مناقشة موازنة لجنة الخارجية والدفاع الوطني والشؤون الاسلامية، الجزائر إلى بذل الجهود لإيجاد حل لنزاع الصحراء.

كما أجمعوا على أهمية الدفاع عن مشروع الحكم الذاتي في الصحراء، كحل معقول ونهائي، يجنب منطقة شمال أفريقيا، صناعة كيانات قزمية، وهمية، على حدود كل بلد من بلدان المغرب العربي، ما يجعلها لقمة سائغة في يد التنظيمات الإرهابية العالمية، أو منظمات الإجرام الدولي المختصة في مجال تهريب البشر، والمخدرات، وغيرها من الآفات، حاثين الجزائر على تغيير موقفها في اتجاه دعم مقترح الحكم الذاتي، لتحقيق مصالح مشتركة من بناء المغرب العربي أمام زحف العولمة.
وضمت الرباط الصحراء، المستعمرة الاسبانية سابقا، في العام 1975.

وكان الطرفان قبلا في 1991 وقفا لإطلاق النار بوساطة الأمم المتحدة، ولكن الوعد بإجراء استفتاء حول تقرير المصير بقي حبرا على ورق.
وفشلت الجولات الأربع الأولى من هذه المفاوضات، التي عقدت في المكان ذاته، في تقريب وجهات النظر بين الطرفين.