يجدد سيناريوهات في العراق ومصر
الموساد ينظم سلسة من العمليات لإجهاض البرنامج النووي الإيراني

شرودر في مهمة غامضة لإيران

فالح الحمراني من موسكو،وكالات: كشف تقرير غربي أن جهاز الاستخبارات السري الإسرائيلي ( الموساد ) باشر بسلسلة من العمليات المعقدة الرامية لتأخير تنفيذ البرنامج النووي الإيراني وخروجه لحيز الوجود. ويرى التقرير أن إسرائيل باتت تلجأ إلى أساليب جديدة لإجهاض البرنامج النووي الإيراني، وعادت تتساءل عن جدوى قصفها المنشات النووية الإيرانية التي ستنتج فيها عاجلاً أم آجلاً قنابل نووية، وما يمكن أن يجره هذا القصف من نشوب نزاع قد تنتشر شرارته إلى كافة أنحاء الشرق الاوسط.

ووفقا للتقرير الذي نشرت ترجمته بالروسية أن جهاز الاستخبارات الاسرائيلي quot; الموسادquot; يقوم بتنيفذ أعمال تخريب وعمليات تهدف الى قطع حلقات وصول المواد اللازمة لتطوير المشروع النووي الإيراني. وقال ان هذه الاعمال تهدف الى تمديد اجل تنفيذ المشروع وبالتالي اجهاضه تماما. وربط الحرب السرية التي تخوضها الموساد، باستحالة تنفيذ عملية انزال ضربات بالمنشات النووية الإيرانية، خاصة على خلفية خطط الرئيس الامريكي باراك اوباما باقامة حوار مباشر مع طهران.

وأشار التقرير إلى أن الاهتمام بهذا الموضوع يعود إلى الانباء التي ترددت عن وفاة أحد العلماء الإيرانيين الكبار ارديشار حسنبور (44 عاما) quot; نتيجة التسمم بالغازquot;. ويرصد البعض ضلوع quot; الموسادquot; بتتدبير هذا الحدث. ونقل عن احد العاملين سابقا في جهاز الاستخبارات المركزية الاميركية (السي اي ايه) اشارته الى ان ما وقع لحسنبور ليس الحادث الاول، فالموساد يواصل تنفيذ سلسلة من العمليات لتطويل اجل خروج البرنامج النووي الإيراني لحيز الوجود وحتى صياغة قرار باسلوب اجهاضه.

ووفق تقديرات التقرير فليس ثمة شك من ان quot; الموسادquot; قادر على القيام بمختلف اشكال العمليات المعقدة من اجل احتواء ما تراه اسرائيل بانه يهدد وجودها. ,وادرج في لائحة تلك العمليات عملية اغتيال عالم الذرة الكندي جورالد بول، الذي قان بتصميم المدفع العمـلاق للدكتاتور العراقي صدام حسين لارهاب دول الجوار به. او سلسلة الاعمال الارهابية والاغتيالات التي استهدفت العلماء الالمان الذين انتقلوا للعمل بمصر في عهد الرئيس عبد الناصر لتطوير البرنامج الصاروخي المصري.

وزير الدفاع الفرنسي يدعو إيران الى الشفافية في برنامجها النووي

من جانب أخر ذكر وزير الدفاع الفرنسي هيرفيه موران الاحد في ابو ظبي ان quot;فرنسا تصر على ان تلعب ايران ورقة الشفافيةquot; في ملفها النووي. وعلى هامش معرض الاسلحة ايدكس 2009 قال موران quot;كما تعلمون ان فرنسا تصر على ان تلعب ايران ورقة الشفافية وان توقف نشاطاتها الحساسة وان تنفتح على الوكالة الدولية للطاقة الذريةquot;.

واضاف ان quot;فرنسا ترى ان برنامج ايران النووي يشكل خطرا كبيرا على الامن ليس فقط في المنطقة بل في العالم ايضاquot; مؤكدا ان باريس ترغب في ان quot;تفتح ايران حوارا بناءquot; مع المجتمع الدولي بشان برنامجها النووي. وتؤكد ايران ان برنامجها النووي محض مدني لكن عددا من الدول الغربية تشتبه في انه يخفي جانبا عسكريا.

من جهة اخرى شدد موران على ارادة فرنسا quot;استعادة مكانتها كاملةquot; في المنطقة، مشيرا الى الجولة الاخيرة التي قام بها الرئيس نيكولا ساركوزي في الكويت وسلطنة عمان والبحرين والعراق.