فالح الحمـراني من موسكو: قالت مصادر مطلعة ان الولايات المتحدة بصدد اعداد قاعدتها العسكرية في مدينة ترابزون التركية على البحر الاسود لتكون بديلا لقاعدتها العسكرية التي فقدتها بجمهورية قيرغيزيا باسيا الوسطى.

وكان الرئيس القيرغزي كورمان باكييف قد قطع امال واشنطن باحتمال ان تعيد بيشكيك النظر بقرارها. ووقع على القرار الذي تبناه البرلمان القاضي بفسخ الاتفاقية مع الولايات المتحدة بشأن تاجير قاعدة quot; ماناسquot;. ولمح وزارة الدفاع الاميركية الى امكانية زيادة تكلفة تأجير القاعدة.

ومن المرتقب ان ترسل وزارة الخارجية القيرغيزية اشعارا الى واشنطن والوحدات العسكرية المرابطة، بان عليها مغادرة مطارة rdquo;ماناسquot; الواقع في ضواحي العاصمة بيشكيك في غضون 180 يوما. وبهذا ستكون الولايات المتحدة قد حرمت من القاعدة الوحيدة لها الكائنة في اسيا الوسطى.

ونقلت وسائل اعلام روسية عن صحيفة quot; اييني شافاكquot; التركية قولها ان الولايات المتحدة توجهت بطلب الى تركيا للسماح لها باعداد القاعدة على اراضيها في حال عدم فشل جهودها لاقامة قواعد في اوزبكستان وطاجكستان.

وكان الرئيس القيرغزي قد تحدث خلال زيارته لموسكو في 3 فبراير الحالي لاول مرة عن قرار اغلاق القاعدة الاميركية. وفسر الرئيس القيرغيزي قراره بدفع واشنطن تعويض مالي قليل عن استخدامها القاعدة، وكذلك بردود فعل الرأي العام السلبية على مرابطة قاعدة اميركية في الجمهورية وتداعيتها على البيئة المحيطة وتصرفات الجنود الاميركين غير المقبولة، ورفض واشنطن التحقيق بقضية اغتيال جنودها مواطن قرغيزي من دون سبب.

ووعدت طاجيكستان في 6 فبراير الحالي الولايات المتحدة بالسماح لاستخدام اراضيها لنقل الامدادات لقواتها المرابطة في افغانستان. ونقلت السفيرة الاميركية في دوشنبيه اني جيكسنون ان الرئيس الطاجيكي امام علي رحمون اكد استعداد بلاده مساعدة الولايات المتحدة بنقل الامدادات الى افغانستان عن طريق اراضي جمهوريته. ومن المرتقب ان يقوم وفد اميركي بزيارة طاجيكستان في القريب القادم.

وكانت اوزبكستان قد فسخت عام 2005 ايضا اتفاقية مع الولايات المتحدة لغلق قاعدة quot; هنبادquot;.