موسكو: تعتزم إيران هذا الاسبوع ان تشغل بشكل تجريبي مفاعلها النووي الاول الذي تقوم روسيا ببنائه في مدينة بوشهر. وأعلن محسن ديلاويز، المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الايرانية، أن التشغيل التجريبي لمفاعل بوشهر للطاقة سيتم يوم الأربعاء القادم الموافق 25 فبراير بحضور رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية غلام رضا آغا زاده ورئيس مؤسسة quot;روس آتومquot; الروسية سيرغي كيريينكو.

وعلمت نوفوستي من quot;روس آتومquot; أن رئيسها كيريينكو سيتوجه الى طهران في الخامس والعشرين من فبراير الحالي حيث سيبحث مع المسؤولين الإيرانيين سير بناء محطة quot;بوشهرquot; الكهرذرية. وأوضح مصدر في quot;روس آتومquot; أن كيريينكو سيشارك في اجتماع عمل يعقد في موقع المحطة مع مسؤولين من منظمة الطاقة الذرية الإيرانية وشركات المقاولة.

وفي وقت سابق من هذا الشهر أعلن كيريينكو في موسكو ردا على سؤال للصحفيين حول إمكانية التشغيل الفني لمحطة quot;بوشهرquot; الكهرذرية الإيرانية هذا العام، أن الأعمال في المحطة تجري في إطار الخطة الموضوعة التي تضمن تشغيل المحطة في عام 2009 في حال عدم نشوء ظروف طارئة. وقال كيريينكو بهذا الصدد: quot;تتمثل أولويتنا المطلقة في ضمان الأمن، ولكننا نلتزم بالخطة الزمنية لتنفيذ المشروع. ولقد عاد الوفد الروسي الذي زار المحطة، وأنا بنفسي أعتزم زيارتها في نهاية فبراير الجاريquot;.

وفي العاشر من فبراير الجاري صرح مدير الدائرة الآسيوية الثانية لآسيا في وزارة الخارجية الروسية الكسندر مارياسوف بما يلي : quot;أود أن أؤكد من جديد استعداد الجانب الروسي لإكمال بناء محطة بوشهر في المواعيد المتفق عليها سابقا. وأعتقد أنه يجب ألا يخامر الجانب الإيراني أي شك في ذلك خاصة بعد تزويد روسيا المحطة بالوقود النووي اللازم لتشغيلهاquot;.

وأضاف أن المسائل المتعلقة بإكمال بناء المحطة وتشغيلها، والمواضيع الفنية والمالية تناقش في إطار الاتصالات الجارية بين مؤسسة الطاقة الذرية الروسية quot;روس آتومquot; ومنظمة الطاقة الذرية الإيرانية. ويشار إلى أن بناء محطة بوشهر بدأ في عام 1975 من قبل شركات ألمانية، لكنها فسخت العقد بعد الثورة الإسلامية في إيران.

وفي يناير 1995 تم في طهران توقيع العقد الخاص باستكمال بناء المفاعل الأول للمحطة بين شركة quot;زاروبيج آتوم سترويquot; الروسية ومنظمة الطاقة الذرية الإيرانية. وكان من المتوقع أن يكتمل بناء المحطة في 8 يوليو 1999، ولكن جرى تأجيل مواعيد بدء تشغيل المحطة عدة مرات ولشتى الأسباب.