تونس: دعا مسؤولون وخبراء متوسطيون إلى تعميق الشراكة بين البلدان الاورومتوسطية في مجال تنقل المهاجرين واندماجهم في مجتمعات بلدان الإقامة، وذك في افتتاح ورشة خبراء لدول غرب المتوسط (5 زائد 5 ) حول الهجرة الدائرية والتي تنتظم بتونس على مدى يومين في إطار تنفيذ توصيات الندوة الوزارية السادسة للحوار حول الهجرة في المنطقة الغربية للمتوسط التي عقدت في شهر أيار/مايو 2008 بالبرتغال.

وسيتباحث الخبراء المنتمين لـ10دول هي ايطاليا ومالطا وفرنسا واسبانيا والبرتغال و دول المغرب العربي الخمس في مسائل الهجرة الدائرية من حيث المضمون والصيغ والآليات والإجراءات ليكون هذا النمط من الهجرة أداة داعمة لتعديل أسواق العمل ببلدان المنطقة وتحقيق التوافق بين العرض والطلب إلى جانب التكامل مع الأنماط التقليدية للهجرة الدائمة والمساهمة في اجتثاث أسباب الهجرة السرية.

والهجرة الدائرية هي استقدام البلدان ليد عاملة أجنبية للعمل في القطاعات ذات الأولوية لمدة زمنية محددة ثم العودة إلى بلدانهم الأصلية. ويتم تنظيم هذا النمط من الهجرة بإبرام اتفاقيات بين بلدان العمل والبلدان الأصلية بما يحقق المنافع المتبادلة ويتلاءم مع الواقع الاقتصادي والاجتماعي والسكاني للبلدان المعنية.

وقال وزير الشؤون الاجتماعية والتضامن والتونسيين بالخارج، علي الشاوش لدى افتتاحه هذا اللقاء إنه quot;من الضروري العمل على إكساب الهجرة الدائرية المصداقية المطلوبة عبر إقرار الضمانات والحقوق الاجتماعية ووضع الإطار المنظم وتطوير التشريعات لمراعاة الخصوصيات ومواكبة الواقع الاقتصادي والاجتماعي المتغير وإحكام التنسيق بين الأطرافquot; المعنية.

من جهة أخرى، دعا الوزير التونسي إلى إنشاء قاعدة بيانات حول سوق العمل في بلدان الاستقبال والمهارات المتوفرة في البلدان الأصلية، إضافة إلى وضع آليات ملائمة لربط الصلة بالكفاءات وتوظيفها لمساندة المجهود التنموي للبلدان الموفدة، فضلا عن تجاوز بعض الصعوبات والنقائص التي تحد من حركة اليد العاملة وعدم الاقتصار على هجرة الكفاءات.