أشرف أبوجلالة من القاهرة: كشفت صحيفة الدايلي ميل الإنكليزية في عددها الصادر اليوم الأربعاء عن أن وزارة الداخلية البريطانية تتعرض خلال هذه الأثناء لضغوطات كي لا يتم منح إبراهيم الموسوي، المتحدث باسم حزب الله، تأشيرة دخول للبلاد بعد تلقيه دعوة لإلقاء محاضرة بإحدى الجامعات البريطانية. وقالت الصحيفة أن جاكي سميث، وزيرة الداخلية، تلقت تحذيرات ليلة أمس تحثها علي عدم انتهاج سياسة quot;ازدواجية المعاييرquot; في تعاملها مع قضية سفر الموسوي إلى بريطانيا، خاصة بعد أن أصدرت مطلع الشهر الجاري قرارا يقضي بمنع دخول النائب الهولندي اليميني المتشدد غيرت ويلدرز إلى بريطانيا لعرض فيلم معاد للإسلام.

وأشارت الصحيفة إلى أن الضغوطات تزايدت على الداخلية البريطانية لعدم منح تأشيرة دخول للموسوي، الذي قيل أنه قد سبق له وأن وصف اليهود بأنهم quot; الآفة على جبين التاريخ quot;. كما حذر المحافظون من أن قرار منع دخول هؤلاء الذين يهددون quot;انسجام المجتمعquot; ، في الوقت الذي يسمح فيه لهؤلاء الذين يمجدون الإرهاب أو يكونوا جزءا من الجماعات الإرهابية، أمر لن يساهم إلا في إرسال quot;رسالة خاطئةquot;.

وقالت البارونة نيفيل جونز، المتحدثة الأمنية باسم حزب المحافظين، على أهمية التخلي عن سياسة quot;ازدواجية المعايير الخاصة بالمتطرفين quot;. وأوضحت الصحيفة أن الموسوي، الذي سبق له زيارة بريطانيا بالفعل مرتين على الأقل، قد تم توجيه الدعوة إليه للتحدث عن الإسلام السياسي بكلية الدراسات الشرقية والإفريقية الشهر القادم. كما أشارت الصحيفة إلى أن الموسوي الذي يعمل محررا بالصحيفة الخاصة بتنظيم حزب الله اللبناني، كان محررا سياسيا سابقا بفضائية المنار المملوكة للحزب والتي تتلقى دعما من إيران، وهي المحطة التي يحظر بثها في عدة دول منها فرنسا واسبانيا والولايات المتحدة، كما أن ما تقدمه من مواد تعد موادا معادية للسامية.

وفي خطاب لها أمس لسميث، قالت البارونة نيفيل جونز :quot; عليكي أن تدركي أن السيد موسوي يرتبط بعلاقات بحزب الله، الذي يوصف علي أنه منظمة إرهابية في العديد من الدول. كما أدلي السيد موسوي علي مر السنين بعدد من التعليقات المتطرفة والمعادية للسامية. وأنتي من جانبك، قمتي خلال شهر أكتوبر الماضي ما وصفتيه علي أنه quot; إجراءات صارمة جديدةquot; ترمي إلي منع دخول المتطرفين للبلاد. وتماشيا مع تلك الإجراءات، أثق في أنكي ستستخدمين سلطاتك لاستبعاد الموسوي إذا تقدم بطلب للحصول علي تأشيرة دخول quot;. وقد أكدت مصادر من وزارة الداخلية علي أن طلب التأشيرة الخاصة بالموسوي لم يتم استلامه بعد، لكنه سيدرس عن كثب.