اليمن مفتوحة للاستثمارات الروسية

فالح الحمراني من موسكو: باشرت روسيا باستيعاب اسواق سلاح جديدة في الدول العربية التي كانت سابقا تعتمد بتسلحها على الغرب. وقال مصدر في المجمع العسكري التقني الروسي أن quot;روس اوبورون اكسبورتquot; تجري مباحثات مع الكويت والإمارات بشأن تحديث عرباتها من طراز quot;BMP-3Mquot;. وكان الرئيس اليمني علي عبد الله صالح قد اشار الى ان بلاده بصدد استيراد المزيد من المقاتلات والمروحيات من روسيا.وتحظى الدفاعات الجوية الروسية باهتمام الدول العربية.

من جهته اشار مدير عام الادارة الفيدرالية للتعاون العسكري ـ التقني ميخائيل دميترييف مع اختتام اعمال معرض الاسلحة quot; ايديكس 2009 quot; في ابو ظبي اليوم ان دول مجلس التعاون الخليجي بما في ذلك قطر والبحرين اعربت عن اهتمامها بتطوير التعاون العسكري التقني مع روسيا.

وقال ان الديون الكبرى المترببة على الشركاء والتي ورثتها روسيا عن الاتحاد السوفياتي السابق ادت في التسعينات الى تجميد بعض الدول العربية التعاون العسكري ـ التقني مع روسيا. موضحا بان تغير التوجهات والتخلي عن المنطلقات الايديولوجية اتاحت لروسيا دخول اسواق بلدان الخليج والتوقيع على اول صفقات لتصدير الاسلحة الروسية والمعدات الحربية الى الكويت دولة الامارات العربية
وقال ان روسيا بدات تغزو اسواق الاسلحة التي لم يكن لها مواقع في السابق وجرى التقليل من احتمال حضور روسي فيها.

في غضون ذلك، أعلن متحدث باسم مؤسسة quot;روس اوبورون اكسبورتquot;،المؤسسة المسؤولة عن تصدير الأسلحة في روسيا، أن الشركة الروسية وقعت اتفاقيتين جديدتين أولهما مع إحدى البلدان العربية لتصدير عربات quot;BMP-3Mquot; المدرعة، والثانية مع إحدى البلدان الأوروبية لتزويدها بقطع غيار للأسلحة. وأشار إلى أنه لا يستطيع تحديد أطراف الاتفاقيتين لأنهما لم تدخلا سير التنفيذ حتى الآن.
وأعاد إلى الأذهان أن بعض الدول الأعضاء في حلف الشمال الأطلسي تولي اهتماما كبيرا بالمنتجات العسكرية الروسية. وقد وقعت quot;روس اوبورون اكسبورتquot; اتفاقية لتصدير عربات quot;BMPquot; إلى اليونان.

ووفقا للمصادر الروسية فقد بلغ حجم طلبيات مؤسسة quot;روس ابورون اكسبورتquot; على الأسلحة والتقنيات العسكرية حاليا 20 مليار دولار. وقال مدير المهمات الخاصة في المؤسسة نيقولاي ديميديوك إن قسما كبيرا من الطلبيات يعود للهند والصين. وأضاف أن حصة البلدان العربية في هذه الطلبيات ليست كبيرة.

وذكر ديميديوك أن 50 بالمائة من طلبيات البلدان العربية على الأسلحة والتقنيات العسكرية الروسية تعود الى التقنيات الجوية في حين تتوزع النسبة الباقية على أسلحة وتقنيات القوات البحرية والبرية والدفاع الجوي.

من ناحيته صرح الكسندر فومين، نائب رئيس الهيئة الحكومية الروسية للتعاون العسكري الفني، بأن روسيا تخطط لزيادة الصادرات العسكرية بنسبة 6% خلال عام 2009 إلى 8.5 مليار دولار.