لندن: قال ضابط كبير في الجيش البريطاني في مقابلة نشرت يوم الإثنين أن القوات البريطانية ستغادر العراق هذا العام والديمقراطية quot;ترسخت بحزمquot; والقاعدة أحبطت إلى حد كبير. وابلغ اللفتنانت جنرال جون كوبر نائب القائد العام للقوات متعددة الجنسيات التي تقودها اميركا في العراق لصحيفة جارديان ان زيادة القوات الاميركية في عام 2007 والانتخابات المحلية التي اجريت هذا العام كانتا حاسمتين في تحسين الاوضاع.

واثار الانسحاب المزمع للقوات الغربية قلقا بشأن حدوث فراغ واحتمال العودة الى اعمال العنف بعد ست سنوات من قيادة القوات الاميركية للحرب لاسقاط حكومة صدام حسين. وقال كوبرquot;جعلنا الديمقراطية تترسخ هناك. quot;هناك بوضوح طريق طويل يتعين قطعه لتطوير الامور. الانتخابات الاقليمية تثبت ان العراقيين لديهم الاستعداد لذلك. لقد كانت حرة ونزيهة وموثوقا بها وهذا يعكس رغبة في التغيير.quot;

والانتخابات المحلية التي جرت في 31 يناير كانون الثاني كانت اهدأ انتخابات عرفها العراق منذ الغزو مما اثار امالا بان سنوات الصراع الطائفي والتمرد قد تكون وصلت الى نهايتها. وقال الجنرال البريطاني ان التأييد للقاعدة تراجع لان المسلحين استهدفوا الناس الذين زعموا انهم يمثلونهم. واضاف quot;لقد منيوا بهزائم كبيرة وقلت قدرتهم على العمل واستهداف المدنيين.وقلصت قدرتهم التنظيمية بشكل كبير.quot;

وستبدأ القوات البريطانية المؤلفة من 4100 فرد في الانسحاب من قاعدتها في مدينة البصرة النفطية الجنوبية في 31 مايو ايار. وسيستكمل الانسحاب بحلول 31 يوليو تموز على الرغم من ان 400 جندي احتياطي سيببقون على الارض للمساعدة في تدريب القوات البحرية العراقية.

واعلن الرئيس الاميركي باراك اوباما الاسبوع الماضي انه سيبدأ في انهاء العمليات القتالية الاميركية في العراق في غضون 18 شهرا ولكنه سيترك 50 الف جندي هناك لتوفير الاستقرار.