موسكو: أدلى الرئيس الروسي دميتري ميدفيديف بحديث صحفي لعدد من وسائل الإعلام الإسبانية عشية زيارة الدولة التي يقوم بها إلى إسبانيا في الفترة 1-3 مارس. وأعرب ميدفيديف في هذا الحديث عن رغبته في بحث موضوع الدفاع المضاد للصواريخ في أوروبا مع نظيره الأميركي باراك أوباما خلال لقائهما المباشر الأول في الثاني من أبريل القادم على هامش قمة quot;مجموعة العشرينquot; المزمع عقدها في لندن حول سبل تجاوز تداعيات الأزمة الاقتصادية والمالية العالمية.
ويأمل الرئيس الروسي أن تتبنى الإدارة الأميركية الجديدة موقفا quot;خلاقاquot; أكثر من إدارة جورج بوش السابقة وذلك من منطلق الشراكة الفعلية. وأوضح ميدفيديف قائلا إن أحدا في روسيا لا ينكر وجود أخطار قد تنجم عن أعمال محتملة للإرهاب النووي من جانب بلدان ذات أنظمة غير مستقرة. لكن موسكو تقترح التعامل مع هذه الأخطار بصورة جماعية. وأفاد الرئيس الروسي في هذا الصدد أن الكرملين تلقى بعض الإشارات الإيجابية من البيت الأبيض الأميركي، وتراهن روسيا الآن على أن تتحول هذه التلميحات إلى مقترحات بناءة محددة.
يذكر أن الولايات المتحدة تخطط لنشر 10 صواريخ اعتراضية في بولندا ورادار في تشيكيا بحلول عام 2013 بذريعة ضرورة التصدي quot;للخطر الصاروخي الإيراني المحتملquot;. بيد أن روسيا تخشى أن تهدد هذه الوسائل الأميركية أمنها القومي.
وتعتزم القيادة الروسية نشر عدد من منظومات quot;اسكندرquot; الصاروخية في مقاطعة كالينينغراد الواقعة في غرب روسيا وممارسة التشويش الألكتروني من هناك ضد عناصر الدرع الصاروخية الأميركية، ردا على مخططات واشنطن في حال تطبيقها على أرض الواقع.
روسيا ستتعاون مع أميركا لمكافحة الإرهاب
أدلى الرئيس الروسي دميتري ميدفيديف بحديث صحفي لعدد من وسائل الإعلام الإسبانية عشية زيارة الدولة التي يقوم بها إلى إسبانيا في الفترة 1-3 مارس. وقال إن روسيا مهتمة بتفعيل عملية مكافحة الإرهاب في أفغانستان في جميع اتجاهاتها، بما في ذلك من خلال تنشيط التعاون في هذا المجال مع الولايات المتحدة الأميركية، خاصة والرئيس الأميركي الجديد وضع مهمة التصدي للإرهاب في هذا البلد في صدارة أولوياته.
وأفاد ميدفيديف أن روسيا عرضت على الجانب الأميركي عددا من الاقتراحات الملموسة بهذا الخصوص ومن ضمنها حول ترانزيت الشحنات الأميركية غير العسكرية المخصصة للقوات الأميركية المرابطة في أفغانستان بالسكك الحديدية عبر الأراضي الروسية.
وذكر الرئيس الروسي أن موسكو ترى بوضوح أبعاد الخطر الحقيقي الذي تشكله على السلام والأمن الإقليميين والدوليين الجماعات الراديكالية المتطرفة التي تعمل في أراضي أفغانستان وباكستان وعدد من الدول الأخرى.
وأضاف ميدفيديف قائلا إنه يجد جدوى كبيرة في الاستفادة من إمكانيات منظمة شنغهاي للتعاون وخصوصا لتسوية الخلافات الداخلية في أفغانستان. وجدير بالإشارة إلى أن هذه المنظمة التي تضم في عضويتها كلا من روسيا والصين وكازاخستان وقرغيزيا وطاجيكستان وأوزبكستان بينما تتمتع بصفة مراقب فيها الهند وإيران ومنغوليا وباكستان، تنوي عقد مؤتمر خاص بأفغانستان تحت رعايتها في موسكو. وشدد الرئيس الروسي على أن بلدان منظمة شنغهاي للتعاون تود أن تصبح أفغانستان دولة عصرية وديمقراطية ومتحضرة.
التعليقات