الياس توما من براغ: بدأت في العاصمة التشيكية براغ اليوم أعمال المؤتمر الأوروبي الخاص بتقييم الاتحاد الأوروبي للتوسع الأكبر الذي شهده في تاريخه والذي تم قبل خمسة أعوام وشمل عشر دول دفعة واحدة .

ويشارك في المؤتمر رئيس المفوضية الأوروبية خوسيه باروز ورئيس الحكومة التشيكية ميريك توبولانيك الذي تترأس بلاده الدورة الحالية للاتحاد الأوروبي وممثلون عن الدول السبعة والعشرين التي يضمها الاتحاد .

وذكرت ميخالا ييلينكوفا الناطقة الصحفية باسم الرئاسة التشيكية للاتحاد الأوروبي أن المؤتمر سيقيم تأثير هذا التوسيع على السوق الداخلية للاتحاد وعلى سوق العمل وعلى الاستقرار المالي والاقتصادي .

وسيتم الاستفادة من نتائج هذا المؤتمر في أعمال مختلف هيئات الاتحاد ومؤسساته إضافة إلى الاستفادة من التجربة التي تم اكتسابها في هذا التوسع عندما يقوم الاتحاد بضم المزيد من الدول الأوروبية لاحقا .

وحسب المعطيات العديدة فان كرواتيا هي المرشح الأوفر حظا لدخول النادي الأوروبي الأغنى غير أن دخولها يتطلب أولا تسوية خلافها الحدودي البحري مع سلوفينيا التي تعرقل فتح عدة ملفات جديدة تتطلبها عملية الانضمام .

و لا يسود حتى الآن أيضا إجماع بين قادة دول الاتحاد بشان إمكانية قبول دول جديدة في الاتحاد من دون إقرار اتفاقية لشبونة فبعض الدول كألمانيا وفرنسا تشدد على ضرورة العمل باتفاقية لشبونة قبل ضم دول جديدة فيما ترفض ذلك تشيكيا وبعض الدول الجديدة وترى انه من الممكن ضم الدول بناء على اتفاقية نيس .

وكان الاتحاد الأوروبي قد توسع لأخر مرة في أيار مايو من عام 2004 حيث شمل تشيكيا وبولندا والمجر واستونيا ولاتفيا وليتوانيا ومالطا وقبرص الأمر الذي عني ضم 75 مليون مواطن جدد في الاتحاد الأوروبي وبالتالي توسع رقعة الازدهار والاستقرار في أوروبا.

وتشدد الرئاسة التشيكية للاتحاد الأوروبي على أن ضم دول عرب البلقان يشكل أولوية الآن بالنسبة لها لان فتح أبواب الاتحاد أمام دول هذه المنطقة يعزز الاستقرار والأمن في أوروبا ويجعل التشدد القومي يتراجع في هذه المنطقة والذي كان من الأسباب الرئيسية للحروب الدامية التي جرت بين وداخل هذه الدول في التسعينيات .