بروكسل: اعرب الحلف الاطلسي الاثنين عن قلقه من اجراء الانتخابات الرئاسية في افغانستان في نظمت في نيسان/ابريل كما يريد الرئيس الافغاني حميد كرزاي، وليس في اب/اغسطس كما كان مقررا.

وصرح الناطق باسم الحلف الاطلسي جيمس اباتوراي بخصوص القرار الذي وقعه كرزاي السبت quot;قلقنا ليس على الوضع السياسي في البلاد، بلا على الامنquot;.

وطلب كرزاي في القرار من اللجنة الانتخابية تقديم موعد الانتخابات الرئاسية شهرا، اي الى نيسان/ابريل، بعد ان كانت مقررة في 20 اب/اغسطس، وذلك احتراما للدستور الذي ينص على اجراء الانتخابات قبل شهر على الاقل من انتهاء ولايته في 21 ايار/مايو المقبل.

وقال اباتوراي quot;يعود الى افغانستان وحدها تحديد موعدquot; الاستحقاق، الذي quot;ستحترمهquot; القوة الدولية لاحلال السلام التابعة للحلف الاطلسي، لكنه اشار الى ان قوات الحلف quot;سيكون لديها المزيد من الوسائل التي تستطيع استخدامها في افغانستان ان جرت الانتخابات في اب/اغسطس، وليس قبل ذلكquot;.

وقررت اللجنة الانتخابية المستقلة في 29 كانون الثاني/يناير تحديد موعد الانتخابات في 20 اب/اغسطس لدواعي تنظيمية وامنية، فيما يحرز التمرد الذي تشنه حركة طالبان بشكل خاص تقدما ميدانيا منذ عامين ولا سيما في محيط معاقله في جنوب البلاد وشرقها.

واعربت واشنطن السبت عن تأييدها الابقاء على موعد الانتخابات على حاله في آب/اغسطس، داعمة في الوقت نفسه دوافع كرزاي.

وصرح الناطق باسم الخارجية الاميركية روبرت وود انها quot;الوسيلة الامثل لضمان تمكن كل مواطن افغاني من التعبير عن خياره السياسي في مناخ من الامانquot;.

واكد مسؤول اميركي في الحلف الاطلسي الاثنين quot;من منظار الامن والاستقرار، نعتقد ان موعد 20 اب/اغسطس هو الافضلquot;.

وشاطره الراي دبلوماسي من بلد اوروبي في الحلف الاطلسي اعتبر هذا الموعد quot;واقعيا ومنطقياquot;.

وقال المسؤول الاميركي ان التعزيزات الاميركية من 17 الف جندي التي سيرسلها الرئيس الاميركي باراك اوباما لن تصل الى افغانستان قبل quot;اخر تموز/يوليوquot;. كما اضاف ان القائد الاعلى للحلف الاطلسي في اوروبا الجنرال جون كرادوك طلب من دول الحلف ال26 تقديم تعزيزات من اربعة افواج، اي ما بين ثلاثة واربعة الاف رجل، لضمان الامن في فترة الانتخابات.