بهية مارديني من دمشق: رحب عراقيون مقيمون في دمشق بقرار سوريا بالسماح للمجموعات السياحية العراقية بالدخول إلى سورية دون الحصول على تأشيرة وطالبوا بالمزيد من التسهيلات. وقال احمد الجبوري، وهو عراقي مقيم في سوريا، لإيلاف ان قرار البدء بنظام التأشيرة المتبع منذ العام 2007 قلل من أعداد العراقيين القادمين الى سوريا، مطالبا بالمزيد من التسهيلات، فيما توقع اسماعيل مزرهد، وهو عراقي يعيش في دمشق أيضا، أن يزيد القرار الجديد من أعداد العراقيين القادمين الى سوريا بغرض السياحة الدينية وزيارة الأقارب.

وكانت دمشق قد سمحت للمجموعات السياحية العراقية بالدخول إلى سورية دون الحصول على تأشيرة ولكنها حددت عددا من الشروط حيث حصرت دخول هذه المجموعات من خلال مطار دمشق الدولي فقط دون وجود أي منفذ حدودي آخر، واشترطت الاحتفاظ بجوازات سفر أفرادها في المكاتب السياحية المنظمة للرحلات. وشملت شروط دخول السياح العرقيين أن يتقدم احد المكاتب السورية المرخصة للسياحة والسفر بلائحة تتضمن أسماء أفراد المجموعة السياحية مصدقة من وزارة السياحة إلى الهجرة والجوازات لتعميم الإبراق بالموافقة إلى مطار دمشق الدولي وإعلام السفارة السورية في العراق، وحصر القرار دخول السياح العراقيين إلى سورية ومغادرتهم إياها بمطار دمشق فقط.

وتحاول الحكومة السورية من خلال هذا القرار تنشيط الحركة السياحية من خلال التنظيم الجيد بهدف تحقيق إيرادات إضافية للاقتصاد السوري. وقررت سورية العمل بنظام التأشيرة بالنسبة للعراقيين الداخلين إلى سورية منذ العام 2007 بعد ارتفاع عدد اللاجئين العراقيين في سورية إلى نحو مليوني لاجئ إثر الغزو الأميركي للعراق في العام 2003، وفرضت الحكومة السورية نظام التأشيرة على دخول العراقيين ابتداء من العاشر من سبتمبر (أيلول) الماضي.

وابلغ وزير الخارجية السوري وليد المعلم نظيره العراقي هوشيار زيباري بذلك خلال اتصال هاتفي وطالبه بتعاون الجانبين، وشمل هذا النظام المواطنين العراقيين من ذوي الفعاليات الاقتصادية والتجارية والعلمية. كما فعلت ذلك الأردن واعتبرت إن خيار تأشيرة الدخول هو الأسلم والأكثر قابلية للتطبيق على ارض الواقع وقالت هو الخيار الذي تم الاتفاق عليه مع العراق وإقراره كمبدأ.