سول: قال وزير التوحيد في كوريا الجنوبية يوم الاربعاء ان اجراء كوريا الشمالية لتجربة صاروخية ربما يتأجل لبعض الوقت بالرغم من ان الدولة الشيوعية كانت تستعد لاطلاق أطول صواريخها مدى.
وأثارت كوريا الشمالية توترات اقليمية في الاسابيع الاخيرة بالتهديد بمهاجمة الشطر الجنوبي والاستعداد لاطلاق صاروخ تايبودونج 2 أطول صواريخها مدى وهو صاروخ مصمم ليحمل رأسا حربيا ويمكنه الوصول الى ولاية الاسكا الاميركية لكن تجربة اطلاقه السابقة لم تنجح.
وقال وزير التوحيد الكوري الجنوبي هيون ان-تايك للصحفيين quot;لا أعتقد ان اطلاق الصاروخ وشيك لكن هناك استعدادات جارية.quot;
وأعلنت بيونجيانج انها تستعد لاطلاق قمر صناعي وان لها الحق في القيام بذلك في اطار برنامجها الفضائي السلمي. ويحظر على كوريا الشمالية اجراء تجارب على صواريخها ذاتية الدفع عابرة القارات بموجب عقوبات الامم المتحدة.
ولم يكشف هيون عما استند اليه تقييمه لكن مسؤولين كوريين جنوبيين قالوا ان سول تلقت صورا لمواقع حساسة في الشمال من اقمار تجسس اميركية وان لديها معلومات استخباراتية خاصة عن بيونجيانج.
وقال محللون ان كوريا الشمالية ربما تدرس اطلاق الصاروخ الاسبوع المقبل ليتزامن مع انتخاب أعضاء برلمانها. وهناك احتمال اخر بان يتم الاطلاق يوم 25 ابريل نيسان في يوم الاحتفال بجيش الشعب الكوري.
وأوفدت الولايات المتحدة ستيفن بوسوورذ مبعوثها الخاص بشأن كوريا الشمالية الى المنطقة هذا الاسبوع في محاولة لدفع المحادثات المتعثرة لانهاء برنامج بيونجيانج للاسلحة النووية ولمنعها من الاقدام على أي خطوات استفزازية.
وصرح متحدث باسم الخارجية الاميركية للصحفيين في واشنطن بأن بوسوورذ استهل جولته ببكين يوم الثلاثاء واجرى محادثات quot;جوهرية وتفصيليةquot; مع نائب وزير الخارجية الصيني وو داوي.
كما سيزور بوسوورذ وهو سفير أميركي سابق لدى كوريا الجنوبية كلا من طوكيو وسول.
وكانت المحادثات التي تشارك فيها ست دول هي الكوريتان والولايات المتحدة والصين وروسيا واليابان لانهاء طموحات بيونجيانج النووية قد تعثرت بسبب رفض الشمال الموافقة على نظام للتفتيش على برنامجه النووي. كما اشتكت بيونجيانج من ان المساعدات لم تسلم في موعدها كما تعهدت الدول المشاركة في المحادثات السداسية.