هافانا: بعد مضي نحو 24 ساعة على التعديلات الوزارية التي قام بها الرئيس الكوبي، راؤول كاسترو، تمت الإطاحة باثنين من الزعماء السياسيين في البلاد بعد أن وقعوا في إغراء quot;عسل السلطةquot;.

وقال الشقيق الأكبر والرئيس السابق لكوبا، فيدل كاسترو، في موقع حكومي على الإنترنت، إنه تمت استشارته بشأن التعيينات الجديدة في الحكومة الكوبية، رغم أن ذلك ليس ضرورياً quot;لأنني تخليت عن مزايا السلطة منذ وقت ليس بالقصيرquot;.

وأوضح فيدل كاسترو، في مقالة نشرت بعنوان quot;أفكار الرفيق فيدل.. تغييرات صحية في الحكومةquot;، أنه لم يقترح معظم الأسماء الواردة في التشكيلة الحكومية الجديدة.

وأضاف: quot;من دون توقع تقريباً، بلغ هؤلاء مناصبهم بناء على توصيات زملائهم في الحزب أو الدولة.. وأنا لم أكرس نفسي لتلك الوظيفةquot;.

وأشار فيدل كاسترو، الذي استقال من منصبه كرئيس كوبا إثر عملية جراحية وغياب قسري طويل عن السلطة، إلى اثنين من بين عدد من المسؤولين الحكوميين الذين تم عزلهم من مناصبهم.

وقال إن quot;عسل السلطةquot; الذي تذوقاه دون تضحيات أوقد لديهما طموحات أدت بهما إلى القيام بأدوار تافهة لا يستحقونها.

ورغم أن فيدل كاسترو لم يتوسع في هذه التفاصيل ولم يذكر هويتهما، إلا أن الأنباء أشارت إلى أن هذين المسؤولين هما، وزير الخارجية، فيليبي بيريز روكي، ونائب الرئيس، كارلوس لاجيه دافيلا.

فيما لم تشر الأنباء إلى إقالة لاجيه دافيلا من منصبه الآخر، وهو رئيس مجلس الدولة.

على أن فيدل كاسترو رفض في الوقت ذاته quot;الشائعاتquot; التي تفيد أن التغييرات الحكومية تمثل إحلال quot;جماعةquot; راؤول، محل quot;جماعةquot; فيدل.

يشار إلى أن التعديل الوزاري الذي أجراه راؤول على الحكومة هو الأكبر من نوعه الذي تشهده كوبا منذ 30 أو 40 سنة، وطال أشخاصاً يعتبرون من المحسوبين على فيدل كاسترو.

ووصف البعض هذا التعديل بأنه محاولة للتخلص من quot;الحرس القديمquot;، واستبداله بآخرين من المؤيدين لراؤول.