الخطر الشيعي في المغرب:
الخارجية المغربية تتهم وسفارة إيران تنفي
أحمد نجيم- إيلاف: قال مسؤول رفيع في وزارة الخارجية والتعاون المغربية إن المد الشيعي في المغرب بدأ يتزايد منذ عام 2004، واتهم المسؤول المغربي، في اجتماع حضرته إيلاف السفارة الإيرانية برعاية أنشطة في هذا الاتجاه quot;منذ 2004 بدأت من جديد أنشطة الدبلوماسية الإيرانية، بشكل مباشر أو غير مباشر، بتشجيع عمليات توسع quot; المد الشيعي quot; موضحا أن عملية التشيع هذه ترعاها بشكل مباشر quot; مراكز ثقافية تعمل بشكل مباشر مع العمل الديبلوماسي الرسمي quot;.
وتحدث المسؤول المغربي عن quot; معلومات أكيدة quot; عن تحركات لنشر المد الشيعي بدأت من جديد وquot; تستهدف المغرب السني quot;، موضحا أن الأمر يدخل في إطار quot; حركية النشاط الإيراني على الصعيد العالمي quot;، هذه الاتهامات نفاها جملة وتفصيلا وحيد أحمدي، السفير الإيراني quot; ما يقال عن رعاية السفارة الإيرانية للمد الشيعي بالمغرب أكاذيب quot; مضيفا في حوار ينشر نهاية الأسبوع quot; لم يسبق لأي مسؤول مغربي أن أثار معنا إطلاقا موضوع المد الشيعي في المغرب quot; مضيفا quot;كدولة وكسفارة لم نعمل أبدا على توسيع المد الشيعي في المغربquot;، وفي محاولة لإعطاء تبريره مصداقية أكثر زاد قائلا quot;لو أرادت إيران تشييع السنة، لبدأت من السنة الإيرانيينquot;.
لكن المسؤول المغربي أعاد التأكيد على أن إيران تعتقد أن زمن قيادة الشيعة للعالم الإسلامي قد حان، وأن هناك quot;استراتيجية واضحة تستهدف المغربquot; تدخل في إطار quot;طموح إيران لقيادة العالم الإسلامي. وأوضح أن المد الشيعي كان بدأ في الثمانينات قبل أن يتوقف سنة 1988، ليعود سنة 2004، كما تحدث عن حزبين لهما ارتباط مباشر بالشيعة في إشارة إلى حزبي quot;البديل الحضاريquot; المنحل وحزب quot;الأمةquot; غير المعترف به، كما تحدث عن تزايد النشاط الشيعي بين أوساط الجالية، خاصة الجالية المغربية ببلجيكا، ووصف هذا النشاط بـquot;المقلق والمقلق جداquot;، وكانت إحصائيات غير رسمية قدرت عدد الشيعة المغاربة بحوالي 1000 شخص، لكن السفير الإيراني نفى علمه بالعدد وذهب إلى أن عدد المغاربة الذين يتابعون دراستهم في إيران حاليا لا يتجاوز سبعة أشخاص، مشيرا أن هذا العدد لا يتجاوز 15 فردا عادوا إلى المغرب لتدريس الفارسية في الجامعات المغربية.
وفي موضوع الصحراء، قلل المغرب من إمكانية فتح القنوات الديبلوماسية مع إيران والبوليساريو، وقال quot;ماذا يمكن أن تفعله إيران أكثر مما تفعله الجزائر حاليا؟quot;، مؤكدا أن المغرب سيتصدى للإيرانيين إذا quot;ذهبوا بعيدا في دعمهم للبوليساريوquot;.
وأشار في هذا السياق إلى التباين في المواقف الإيرانية، إذ تدعم سفارتها في الجزائر quot;تقرير مصير الشعب الصحراويquot; ويحضر لاحتفالات البوليساريو وتنفي سفارتها في المغرب مثل هذه التصريحات معتبرة إياها quot;خطأquot;. كما ذكر المسؤول نفسه بإغلاق مكتب البوليساريو في طهران بعد زيارة الوزير الأول الأسبق عبد الرحمن اليوسفي إلى إيران، موضحا ان إيران لم تبلغ الأمم المتحدة بهذا القرار، مما يجعلها تعترف بهم quot;قانونياquot;.
وكان السفير الإيراني وحيد أحمدي، أعلن في تصريح صحافي سابق لـquot;الجريدة الأولىquot; المغربية، بخصوص إمكانية الاعتراف بالبوليساريو quot;الآن نحن جمدنا العلاقات مع البوليساريو، لكن في المستقبل لا ندريquot; مما اعتبرته الخارجية تهديدا باعتراف وشيك.
وفي علاقة بملف الصحراء، قال المسؤول المغربي إن كريستوفر روس، المبعوث الشخصي لأمين عام الامم المتحدة، مقتنع أنه لا يمكن أن تذهب الأطراف إلى جولة خامسة من المفاوضات (حول الصحراء) دون أن quot;نهيئ لها أرضية لتوظيف شيء جديدquot; وأكد أن المغرب يوافق على هذا التصور، بينما تعارضه الجزائر، وأضاف quot;متفقون مع روس بأن الأمر يحتاج إلى تمهيدquot;، وأكد أنه في الوقت الحاضر quot;لا نحتاج إلى مفاوضاتquot; مشددا أنه يجب أن يحدث quot;انفراج في العلاقات المغربية الجزائريةquot;، ثم أضاف quot;الفترة الحالية يجب أن تخصص لخلق مناخ الثقةquot;، كما أكد أنه لم يحدد بعد quot;لا موعد ولا مكان الجولة الخامسةquot;.
التعليقات