الخارجية المغربية تتهم دبلوماسيين إيرانيين بممارسات quot;لئيمةquot;

الظاهر والخفي في توتر العلاقات بين المغرب وإيران

أيمن بن التهامي من الدار البيضاء: علمت quot;إيلافquot; أن وزير خارجية البحرين، الشيخ أحمد بن محمد آل خليفة أجرى اتصالا هاتفيا بالطيب الفاسي الفهري، وزير الشؤون الخارجية والتعاون في المغرب، للإعراب عن تقدير مملكة البحرين حكومة وشعبا للمملكة المغربية على مواقفها الأخوية النبيلة الداعمة للبحرين على جميع الأصعدة وفي كل الأوقات. وعبر الشيخ أحمد بن محمد آل خليفة عن تضامن البحرين ودعمها للمغرب دعما كاملا، وإدانتها لما بدر من البعثة الدبلوماسية الإيرانية في الرباط.

وأكد وزير خارجية البحرين أن هدف تواجد البعثات الدبلوماسية في الدول المعتمدة هو التقريب بين الشعوب والأمم، وتعزيز العلاقات بينهما على أساس الاحترام المتبادل، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية، مهيبا في الوقت نفسه بضرورة تدارك الأمر من قبل الإخوة المسؤولين في الجمهورية الإسلامية الإيرانية لأجل معالجة الأمر بما يسهم في تعزيز العلاقات بين الأشقاء المسلمين وتوحيد كلمتهم.

وكانت حكومة الرباط أعلنت قرار قطع علاقاتها الدبلوماسية مع جمهورية إيران الإسلامية، ابتداء من يوم الجمعة. فيما قالت إيران إن قرار الرباط قطع العلاقات الدبلوماسية معها quot;يضر بوحدة العالم الإسلاميquot; وquot;يثير الدهشةquot;، وأعربت عن أسفها لتزامن الخطوة مع مؤتمر دعم الشعب الفلسطيني وأهالي قطاع غزة، الذي عقد أخيرا في طهران بمشارکة وفود برلمانية ورسمية من دول إسلامية وعربية، أكدت وزارة الشؤون الخارجية والتعاون، أمس السبت، أن المغرب يرفض رفضا قاطعا الأسس والتبريرات التي استند إليها رد فعل السلطات الإيرانية على قراره السيادي بقطع العلاقات الديبلوماسية مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية.

وأوضحت الوزارة، في ثاني بلاغ لها، أن quot;المغرب تلقى باستغراب بالغ رد الفعل الرسمي للسلطات الإيرانية على القرار السيادي والشرعي للمغرب بقطع علاقاته الديبلوماسية مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية، ويرفض رفضا قاطعا الأسس والتبريرات التي استند إليها رد الفعل الإيراني هذاquot;. وأضافت الوزارة أن إيران باستنادها على الظروف التي تمر منها الأمة الإسلامية، وخاصة القضية الفلسطينية quot;فإنها تتملص من مسؤولياتها وتحاول توسيع مشكل ثنائي محض، ليشمل قضايا ليس لها فيها لا حق التفرد بها ولا ادعاء احتكار شرعيتهاquot;.

وأبرزت الوزارة أن quot;السياق مختلف تماما، إذ أن المغرب تصرف بناء على quot;الموقف غير اللائقquot;، الذي اتخذته إيران اتجاهه، وتدخلها غير المقبول في المواقف السيادية للمغرب، خاصة عندما يتعلق الأمر بالدفاع عن الشرعية الدولية وسيادة الدولquot;. وأشارت الوزارة إلى أن quot;أي محاولة من إيران نفي أو التملص من مسؤوليتها بالنسبة لتدهور العلاقات الثنائية، ما هو إلا ادعاء غير مقبول ترفضه المملكة الشريفةquot;، مضيفة أن quot;على إيران تحمل كامل مسؤوليتها بالنسبة لتدهور العلاقات الثنائية التي تعرف إيران جد المعرفة دوافعهاquot;. وخلصت الوزارة إلى أن المملكة المغربية كانت على الدوام في مقدمة المدافعين عن مصالح وقضايا الأمة الإسلامية والقضية الفلسطينية. لذلك فإنها ليست في حاجة إلى تلقي أي درس من أي كان حول هذه القضايا التي لا يمكن لإيران أن تعتبر نفسها الناطق الرسمي باسمها.