رفضا لـ quot;عمليات إيرانية تمس بوحدة السنة المالكيةquot;
المغرب: قطع العلاقات مع إيران على خلفية quot;قضية البحرينquot;

الرباط:قالتمصادر مطلعةان quot;المغرب اتخذ قراره قطع العلاقات الدبلوماسيةمعايران اتردراسات معمقة، وتتبع دقيقلمحاولاتايران ضخ اموال ضخمةفيالمغرب لتشييع مجموعة من المغاربة عن طريق الاغراء المالي واستغلال مهاجرين مغاربة او من حملة الجنسيات الاوروبيةلهذا الغرضquot;. وقالت المصادرلايلاف quot; أن التشييع بالنسبة للعقليةالمغربية يمثل خطرامثله مثل التنصير او حتى التشفيع والحنبلة نظرا لاعتزاز المغاربة بالمذهب المالكي واعتباره سمة مغربية خالصة يصل الى درجة الدفاع عنه كالتراب الوطني. فضلا عن تدخل ايران فيقضيةالبوليسارووهي الاخرى تعتبر خطا مكهربا لدىالشعبالمغربيquot;. وترى مصادر مأذونة ان quot;الاجتماع الذيعقد فينواكشوطوضم رؤساء اجهزة الاستخبارات المغاربية ، ومثل المغرب في الاجتماع السيد ياسين المنصوري، تعرض لعدة مواضع من ضمنهاالتدخلات الايرانية. وكان ثمة اجماع ان التخل المذهبي في الدول المالكيين الخمس يعدخطرا غير مقبول.quot; ولاولمرةتتفق اراءدول مختلفةسياسيا- ليبيا،تونس، المغرب، الجزائر،و موريتانيا-على تلك القضيةمما يعنيانالخطوة المغربية لن تكونالاخيرة.

و كانبيان لوزارة الشؤون الخارجية والتعاون المغربية أعلن الجمعةان الممكلة قررت قطع علاقاتها الدبلوماسية مع الجمهورية الاسلامية الايرانية اعتبارا من اليوم. وذكر البيان بأن المملكة المغربية قامت في 25 فبراير المنصرم باستدعاء القائم بالأعمال بالنيابة بسفارتها في طهران للتشاور لمدة أسبوع. وأضاف المصدر ذاته أن المملكة طلبت كذلك توضيحات من السلطات الإيرانية التي quot;سمحت لنفسها التعامل بطريقة متفردة وغير ودية، ونشر بيان تضمن تعبيرات غير مقبولة في حق المغرب، إثر تضامنه مع مملكة البحرين، على غرار العديد من الدول، بشأن رفض المساس بسيادة هذا البلد ووحدته الترابيةquot;.

وأشار البيان إلى أنه quot;بعد انقضاء أجل أسبوع لم تتوصل المملكة بأي تفسير عن هذه التصرفاتquot;، واضاف إن هذا الموقف المرفوض والموجه حصرا ضد المغرب، انضاف إلى نشاطات ثابتة للسلطات الإيرانية، وبخاصة من طرف البعثة الديبلوماسية بالرباط، تستهدف الإساءة للمقومات الدينية الجوهرية للمملكة، والمس بالهوية الراسخة للشعب المغربي ووحدة عقيدته ومذهبه السني المالكي الذي يحميه جلالة الملك محمد السادس، أمير المؤمنينquot;.

وأكد البيان أن quot;هذه الأعمال المدعمة تعد تدخلا سافرا في الشؤون الداخلية للمملكة، وتعارض قواعد وأخلاقيات العمل الديبلوماسيquot;.

الفاسي الفهري يتحدثعن تصرفات غير المقبولة

من جانبه، أكد السيد الطيب الفاسي الفهري وزير الشؤون الخارجية والتعاون أن قرار قطع العلاقات مع إيران يعد نتيجة للتصرفات غير المقبولة التي جعلت مختلف مكونات المجتمع المغربي تعبر عن استغرابها للكيفية التي تعاملت بها إيران مع المملكة.

وشدد السيد الفاسي الفهري، في تصريح لإذاعة البحر الأبيض المتوسط quot;ميدي 1quot; التي تبث برامجها من طنجة، أوردته اليوم الجمعة، على أن quot;هناك نقطة مبدئية تتمثل في أن المغرب لا يمكن أن يقبل التدخل في شؤونه الداخليةquot;. وذكر السيد الفاسي الفهري بأن المغرب حين عبر عن تضامنه المطلق مع سيادة ووحدة مملكة البحرين الشقيقة، فإنه قام بهذا العمل في نطاق التضامن والاعتراف بأهمية مملكة البحرين داخل جامعة الدول العربية وداخل المجتمع الدولي.

وقال quot;إننا فوجئنا لما استدعت السلطات الإيرانية القائم بالأعمال المغربي في طهران، وأصدرت بيانا في هذا الشأن تعبر فيه عن قلقها بالنسبة للموقف المغربيquot;، مضيفا أن السلطات الإيرانية ذهبت أبعد من ذلك حيث أصدرت بيانا تعبر فيه عن استغرابها بالنسبة لموقف مبدئي راسخ، لاسيما أن العديد من الدول عبرت، في نفس الوقت، عن تضامنها المطلق مع مملكة البحرين وعن رفضها المساس بسيادة هذا البلد ووحدته الترابية. وأضاف السيد الفاسي الفهري، في هذا السياق، أنه quot;تم إعطاء مهلة سبعة أيام للسلطات الإيرانية حتى تفسر لماذا اختارت المغرب، والمغرب وحده، لتعبر بهذه القوة وبأسلوب غير مقبول وغير لائق في حق المغرب ومؤسساتهquot;.

quot;يضاف إلى كل ذلكquot;، يقول الوزير، quot;بعض الحركات والعمليات التي تقوم بها الجمهورية الإسلامية الإيرانية والتي تمس، داخل الوطن المغربي، بوحدة السنة المالكية في المملكة المغربيةquot;.

كذلك، قال مسؤولون في الرباط ان هذه الخطوة تأتي في اطار احتجاج الدول العربية السنية على تصريحات صدرت من ايران التي يحكمها الشيعة تلقي بظلال من الشك على وضع البحرين كبلد عربي خليجي مستقل يحكمه السنة.

يجدر الاشارةالى ان الرئيس الإيراني محمود احمدي نجاد قد بعث برسالة الى ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة في محاولة لترميم العلاقات مع البحرين.وكانت الصحافة الايرانية قد نقلت عن علي اكبر ناطق نوري، وهو احد كبار مستشاري المرشد الايراني آيه الله علي خامنئي، قوله إن البحرين تخضع للسيادة الايرانية.واحتجت البحرين رسمياً على التصريحات الإيرانية، معتبرة أن تلك التصريحات quot;تتعارض مع علاقات حسن الجوار بين البلدين، ومع ميثاق الأمم المتحدة ومبادئ القانون الدولي والقوانين والأعراف الدولية.quot;و هو ما حدا بدول الخليج العربية الى مطالبة طهران بادانة هذه التصريحات التي وصفها وزير الداخلية البحريني باللامسؤولة.