لماذا قطع المغرب علاقاته مع إيران؟

الظاهر والخفي في توتر العلاقات بين المغرب وإيران

الخارجية المغربية تتهم دبلوماسيين إيرانيين بممارسات quot;لئيمةquot;

إيران الإسلامية ومنزلة بين منزلتين

ملامح تحريض إيراني...وما دور الكاميرا؟

البحرين تتضامن مع المغرب وتدين ما بدر من مسؤولين إيرانيين

تناقض إيراني حول تأكيد قطع المغرب علاقاته معها

ايران مندهشة من قرار المغرب قطع العلاقات معها

البحرين تدين التدخلات الإيرانية في شؤون المغرب

أيمن بن التهامي من الدار البيضاء: أجمعت الصحف المغربية، الصادرة اليوم الاثنين، على اعتبار أن موقف إيران quot; غير المبرر وغير المفهومquot; إزاء المملكة المغربية، كما انتقدت بشدة تصرفات طهران التي تمس بوحدة المذهب المالكي السني. كتبت صحيفة (لوبنيون) في افتتاحيتها تحت عنوان quot;موقف طهران غير مبررquot; أن quot;المغرب الذي يعد دولة مستقلة وذات سيادة، لا يمكن أن يقبل أن تملى عليه المواقف التي يتعين اتخاذها، ولا أن يتساهل مع التدخل في شؤونه الداخليةquot;، مشيرة إلى أن quot;دعم المغرب للبحرين أملته تشبتثه بالشرعية الدولية واحترامه لحق كل دولة في الوحدة الترابيةquot;.

أما صحيفة quot;المغربية فأشارت في افتتاحية حول الموضوع تحت عنوان quot;الوجه والقفاquot; إلى أن quot;المغرب يرفض اللعب على كل الحبال، فهو لا يقبل أن تكون وحدته الترابية وسيادته الوطنية وأمنه الداخلي محل ابتزاز، مثلما يرفض بالقطع أن تكون مواقفه التضامنية الطبيعية والمبدئية مع مملكة البحرين، وغيرها من البلدان العربية والإسلامية، موضع مزايدة. فالمغرب، مثلما أكد وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة، دولة تتعامل مع الدول الإسلامية الشقيقة باحترام، وتنتظر من الدول الإسلامية أن تتعامل معها بالاحترام نفسه. واستنادا إلى هذه الروح، وهذه المبادئ والقيم، التي تتماشى مع الأعراف الدولية، يتخذ المغرب الموقف الذي يستوجبه التعامل الطبيعي مع سيادته، ومع ما يستحقه من احترام، انطلاقا من مبدأ المعاملة بالمثل. أما غير ذلك، من تهريب للقضايا وتعويم للمشاكل الحقيقية، فلا يمكن أن يلقى أي احترام، لا للوجه ولا للقفاquot;.

من جانبه اعتبر كاتب افتتاحية صحيفة quot;اجوردوي لوماروكquot; أن الأمن الروحي يشكل معطى رئيسا في الاستقرار السياسي والاجتماعي بالمغرب، وأن أي مساس بهذا الأمن يشكل خطرا على مجموع الصرح المؤسساتي للبلاد، مشيرا إلى أنه من هذا المنطلق quot;يتعين قراءة الأزمة الإيراينة المغربية الأخيرةquot;.

أما صحيفتا quot;الأحداث المغربيةquot; وquot;لبيراسيونquot; فاعتبرتا أن الملف البحريني لم يكن سوى النقطة التي أفاضت الكأس بعد محاولة اختراق المذهب الشيعي للمغرب والمساس بوحدة المذهب المالكي، علاوة على الموقف الإيراني المستفز إزاء ملف الوحدة الترابية للمملكة.

وتحت عنوان quot;طهران تكشف عن نواياها المشبوهة تجاه العالم العربيquot;، ذكرت يومية رسالة الأمة أن quot;الأزمة التي افتعلتها إيران مع المغرب كشفت نوايا ملالي الجمهورية الإسلامية تجاه الدول العربية، ما يفرض عليها أن تدرك أن حيثيات قرار المغرب لا يخرج عن الحق في الدفاع عن النفس وعن السيادة الوطنيةquot;.

وأوضحت أن هذا يحتم عدم قبول أي دولة عربية واحدة المس بسيادة أو سمعة دولة شقيقة أخرى من باب التضامن العربي. من جانبها أكدت صحيفة quot;البيانquot; أن quot;طهران التي تتهرب من فهم الأسباب العميقة لقرار المغرب تفضل البحث عن دوافع أخرىquot;، مشيرة إلى أن quot;الرباط رفضت رفضا قاطعا هذا الغموض الذي ينبع من الإرادة في زرع اللبس في الأفكار في حين أن المشكل الحقيقي هو التدخل الإيراني في الشؤون الداخلية للمغربquot;.

وكانت حكومة الرباط أعلنت قرار قطع علاقاتها الدبلوماسية مع جمهورية إيران الإسلامية، ابتداء من يوم الجمعة. فيما قالت إيران إن قرار الرباط قطع العلاقات الدبلوماسية معها quot;يضر بوحدة العالم الإسلاميquot; وquot;يثير الدهشةquot;، وأعربت عن أسفها لتزامن الخطوة مع مؤتمر دعم الشعب الفلسطيني وأهالي قطاع غزة، الذي عقد أخيرا في طهران بمشارکة وفود برلمانية ورسمية من دول إسلامية وعربية، أكدت وزارة الشؤون الخارجية والتعاون، أمس السبت، أن المغرب يرفض رفضا قاطعا الأسس والتبريرات التي استند إليها رد فعل السلطات الإيرانية على قراره السيادي بقطع العلاقات الديبلوماسية مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية.