الرباط: وقعت الكويت والمغرب على إتفاقية تعاون وبروتوكول للشراكة الثنائية بين البلدين في المجال القضائي والقانوني. ووقع الإتفاقية والبروتوكول عن الجانب الكويتي وزير العدل ووزير الأوقاف والشؤون الإسلامية المستشار حسين ناصر الحريتي وعن الجانب المغربي وزير العدل عبد الواحد الراضي.

ونوه الحريتي في تصريح على هامش حفل التوقيع بهاتين الإتفاقيتين لما لهما من دور كبير في تعزيز التعاون بين البلدين الشقيقين في المجالات القضائية والقانونية والعدلية على وجه الخصوص. وقال الحريتي أن من أبرز ما جاء في الإتفاقية والبرتوكول العمل على تسليم المجرمين وتبادل المحكوم عليهم من كلا البلدين فضلاً عن تقوية قضايا قانونية وجنائية وقضائية ثنائية منها الإنابة القانونية بين البلدين.

وأشاد بالمناسبة بما تقوم به المملكة المغربية من جهود كبيرة من أجل تقوية الجانب القضائي والقانوني في دولة الكويت خاصة ودول الخليج عامة واصفًا التجربة والخبرة المغربيتين في المجال القضائي والقانوني بquot;المتميزة والمهمةquot;.

من جهته نوه الراضي في تصريح مماثل بهاتين الإتفاقيتين مؤكدًا أن العلاقات التي تربط بلاده بدولة الكويت جيدة وممتازة ليس فقط في المجال القضائي بل في قطاعات إقتصادية وثقافية ومجالات أخرى. وإعتبر الراضي أن توقيع هاتين الإتفاقيتين بين البلدين تكملة لسلسلة من الإتفاقيات السابقة بينهما والتي تتعلق بالمجال المدني والجنائي وذلك من أجل إعطاء المجال القضائي والقانوني بين البلدين الآفاق الرحبة.

وأكد أن الإتفاقيتين تنصان أيضًا على التدقيق في معايير ومناهج التعاون في مجالات التكوين القضائي والتعاون بين المؤسسات القضائية المشتركة فضلاً عن متابعة تنفيذ كل الإتفاقات التي أبرمت بين البلدين.

كما اوضح بالمناسبة التي حضرها سفير دولة الكويت لدى المغرب صلاح البعيجان أن الإتفاقيتين تهدفان كذلك الى الإفساح في المجال أمام خبراء البلدين للإستفادة من تجربة كل بلد على حدة في المجال القضائي وذلك من أجل إعطاء المجال دفعة قوية. وعبر عن أمله في أن يكون هذا التعاون القضائي والقانوني مع دولة الكويت نموذجًا يحتذى به في العالم العربي موضحًا أن هذا النموذج سيعمم على العديد من الدول الشقيقة والصديقة.

ويرافق الحريتي في زيارته التي تستغرق ثلاثة أيام عدد من المسؤولين الكويتيين منهم المحامي العام الأول ضرار علي حسن العسعوسي والمستشار بمحكمة الإستئناف عادل ماجد بورسلي ورئيس قسم منظمة التجارة العالمية محمد غلوم نعمة المعوض.

وعقب اللقاء مع الراضي أجرى الحريتي الذي وصل الى الرباط مباحثات مع وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية أحمد التوفيق تمحورت حول تعزيز سبل التعاون بين البلدين الشقيقين ولا سيما في مجال القضايا الدينية والوقف.

ويرتقب أن يتلقى الحريتي الذي يشغل أيضًا منصب رئيس اللجنة العليا لحقوق الإنسان الكويتية غدًا رئيس المجلس الإستشاري لحقوق الانسان المغربي أحمد حرزني ومسؤولين بالمجلس الأعلى للقضاء لبحث افاق التعاون الثنائي في مجال حقوق الإنسان.