الجزائر: ذكرت تقارير صحافية ان تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي اقال المسؤول عن الشؤون الدينية في التنظيم لرفضه شن هجمات انتحارية في الجزائر، فيما لم يتسن التأكد من هذه المعلومة من مصدر مستقل.

وقالت صحيفة النهار الجديد الجزائرية ان امير تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي ابو مصعب عبد الودود واسمه الحقيقي عبد المالك درودكال، طرد رئيس الهيئة الدينية في التنظيم ابو الحسن الرشيد الذي يشغل هذا المنصب منذ سنوات.

واوضحت ان ابو الحسن الرشيد واسمه الحقيقي رشيد زرامي كان المسؤول عن الهيئة الدينية في التنظيم الارهابي ومهمتها اصدار الفتاوى التي استند اليها التنظيم في شن الاعتداءات الانتحارية في الجزائر منذ 2007.

ونقلت الصحيفة عن احد عناصر التنظيم الذي سلم نفسه الى السلطات الاسبوع الفائت، ان ابو الحسن الرشيد اخذ مؤخرا يعرب عن quot;تحفظاتهquot; حيال شن هجمات انتحارية وعلى ممارسات اخرى يلجأ اليها التنظيم ولا سيما خطف رجال اعمال اثرياء او اقرباء لهم.

وسجلت في الاشهر الاخيرة عمليات خطف عدة لرجال اعمال اثرياء او اولادهم ولا سيما في منطقة القبائل وقد نسبتها مصادر امنية عدة الى مجموعات اسلامية مسلحة.

وانتهت غالبية هذه العمليات بالافراج عن الرهائن مقابل دفع فدية مالية وصلت قيمتها في كل حالة خطف الى عشرات الاف الدولارات.

واوضحت الصحيفة ان عبد الملك درودكال عين مكان المسؤول الديني المقال، قياديا سابقا في الجماعة الاسلامية المسلحة يدعى ابو عاصم.

وكان ابو عاصم ترك صفوف الجماعة الاسلامية المسلحة ليلتحق بصفوف الجماعة السلفية للدعوة والقتال التي اعلنت ولاءها في ايلول/سبتمبر 2006 لاسامة بن لادن واصبح اسمها تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي.

وتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي هو اول من ادخل نمط الهجمات الانتحارية الى الجزائر حيث لم يسبق لاي جماعة مسلحة ان اعتمدت هذا الاسلوب في الجزائر.

ومنذ نيسان/ابريل 2007، تبنى هذا التنظيم جميع العمليات الانتحارية التي شهدتها الجزائر.