أحمد نجيم من الدار البيضاء: تراجع الشيخ محمد بن عبد الرحمن المغراوي، رئيس جمعية الدعوة إلى القرآن والسنة بالمغرب وأحد رموز الفكر السلفي، عن فتواه بخصوص زواج بنات التسع. وأوضح في رسالة أرسلها إلى الملك محمد السادس على إتهامات الحقوقيين إليه بعد إغلاق مدارس كان يشرف عليها وصدور بيان شديد اللهجة من قبل هيئة علماء المغرب، وأكد quot;أن التهمة قولهم أنني أبحت زواج البنت الصغيرة، أقول إباحة الشيء وتحريمه هي ليست لي ولا لأحد غيري وإنما فسرت آية من سورة الطلاق سئلت عنها ورجعت فيها إلى كتب العلماء الذين إعتنوا بتفسير كتاب اللهquot;، فيما إعتبر هذا التفسير تراجع عن فتواه السابقة التي كان نشرها في موقع الجمعية.

وإنتقد المغراوي بيان المجلس العملي الأعلى، وقال إن عبارة quot;ضال ومضل ومشوش على ثوابت الأمةquot; سبًا وشتمًا في حقه، وأكد أنه من أكبر المدافعين عن الثوابت، وذكر في هذا الصدد quot;الحمد لله لم أنصب نفسي في يوم من الأيام مفتيًا ولا دعوت إلى ذلك. وأما بخصوص هذه المسألة، فأنا لم آمر أحدا بتزويج إبنته في أي سن كانت فالأمر بيد القضاةquot;. وأضافquot;وإنما وضحت تفسير الآية وأثبت أنه مرتبط بالبيئة والواقع والزمان والمكان والمدونة تركت السن مفتوحًا للقاضيquot;.

كما لجأ في رسالته الطويلة إلى إستعطاف الملك محمد السادس من أجل إعادة فتح دور القرآن بقرار من وزارة الداخلية، وقال quot;بقي أمر أخير وهو اللجوء إلى الله ثم إلى جلالة الملك محمد السادس وفقه الله وسدده أن يرفع الغمة عن هذه الفئة المستضعفة التي تعنى بتحفيظ القرآن الكريمquot;.

وكانت جمعيات حقوقية قررت من خلال المحامي الباكوري مقاضاة هذا الداعية السلفي على خلفية تلك الفتوى.