الخرطوم: قال مطرف صديق وكيل وزارة الخارجية السودانية إنه تم تحديد مكان ثلاثة من موظفي الإغاثة التابعين لمنظمة أطباء بلا حدود (بلجيكا) المختطفين في دارفور.

وأضاف صديق quot;نحن نعلم مكانهم، وقد أقمنا قناة اتصال مع الخاطفين ونبحث شروطهمquot;، وأشار إلى أن الخاطفين يغيرون مواقعهم باستمرار لأنهم يخشون من التعرض لهجوم من قبل القوات الأمنية، quot;لكننا لن نفعل شيئا يعرض سلامتهم للخطرquot;.

وكان موظفو الإغاثة الثلاثة قد اختطفوا ومعهم سودانيان مع ازدياد التوتر إثر قرار المحكمة الجنائية الدولية إصدار مذكرة اعتقال بحق الرئيس السوداني عمر حسن البشير، مما دفع منظمة أطباء بلا حدود إلى سحب موظفيها من السودان.

وأفرج الخاطفون عن الموظفين السودانيين في المنظمة. وتقول الحكومة السودانية ان الخاطفين الذين لم تعرف هويتهم طلبوا فدية مالية للإفراج عن الرهائن.

الاختطاف

وكان الموظفون قد تعرضوا للخطف تحت تهديد السلاح من عياداتهم في منطقة صراف عمره التي تبعد 200 كيلومترا الى الغرب من مدينة الفاشر مركز اقليم دارفور.

وذكر ان المنطقة التي وقعت فيها عملية الاختطاف معروفة بكونها مرتعا للصوص، الا ان وقوع الحادثة في هذا الوقت بالذات لابد ان يثير الشكوك عما اذا كانت ذات دوافع سياسية.

واعلنت المنظمة لاحقا ان المختطفين ممرض كندي وطبيب ايطالي وموظف فرنسي.

وقدد ندد الاتحاد الافريقي باختطاف الموظفين و دعا نور الدين المازني المتحدث باسم بعثة الامم المتحدة و الاتحاد الافريقي في الخرطوم إلى إطلاق سراحهم.

يذكر ان الفرعان الفرنسي والبلجيكي من منظمة اطباء بلا حدود كانا مدرجان ضمن لائحة منظمات الاغاثة التي قررت الحكومة السودانية طردها من اقليم دارفور في الاسبوع الماضي بعد صدور مذكرة اعتقال البشير.

وتتهم الخرطوم منظمة اطباء بلا حدود و12 منظمة اغاثة اخرى بالتعاون مع محكمة الجنايات الدولية.

وقد غادر اكثر من 180 من موظفي الاغاثة الاجانب السودان فعلا منذ اصدرت الحكومة السودانية قرارها بطردهم، حسب الامم المتحدة التي تقول إن طرد هؤلاء سيعرض حياة مئات الآلاف من سكان دارفور للخطر.

وكان الرئيس الامريكي باراك اوباما قد قال إن قرار السودان طرد منظمات الاغاثة من دارفور quot;غير مقبول.quot;

نداء الأمم المتحدة

في الوقت نفسه جدد الامين العام للامم المتحدة بان كي مون نداءه الى الحكومة السودانية بالعودة عن قرار وقف نشاط منظمات الإغاثة الدولية في دارفور، وقال ان الامم المتحدة والحكومة السودانية على السواء لن يتمكنا من سد الفجوة التي سيخلفها وقف عمل منظمات الإغاثة.

وأشار بان الى ان مسؤولين من الاتحاد الافريقي والجامعة العربية يسعون الى تأجيل تنفيذ المذكرة لمدة عام ويتوقع ان يستأنفوا تحركاتهم لإقناع مجلس الامن بذلك الاسبوع المقبل.