واشنطن، وكالات: نصح مساعد وزيرة الخارجية الأميركية بالوكالة لشؤون الشرق الأدنى جيفري فيلتمان مختلف الأطراف في الشرق الأوسط الابتعاد عن الاستنتاجات الخاطئة المتعلقة بالتحرك الأميركي في الشرق الوسط، خصوصاً في ما يتعلق بأبعاد زيارته مع زميله في مجلس الأمن القومي دانيال شابيرو إلى سوريا.
وقال فيلتمان في مقابلة خاصة بمحطة الحرة التلفزيونية إنه كان من المهم له أن يزور لبنان قبل زيارته إلى سوريا وبعد الزيارة لأنه يمثّل رأي الحكومة الأميركية المدافع بقوة عن استقلال لبنان وسيادته. وأضاف: quot;كان من المهم أن يسمع اللبنانيون منا مباشرة أننا لا نرى أي تناقض بين التحدث مع سوريا وبين دعم لبنان.quot;
وأوضح فيلتمان أن بين الولايات المتحدة وسوريا الكثير من نقاط الخلاف، أثار بعضها في المحادثات مع وزير الخارجية السورية ، مشدداً على أن الحوار الأميركي السوري من شأنه أن يساعد على حماية مصالح لبنان،وأضاف quot;يجب أن يتمتع الشعب اللبناني بحق اختيار أعضاء مجلس نوابهم في جو من الهدوء وجو خال من الترهيب ومن العنف.quot;
وقال أنه كان من المهم أن يسمع السوريون الموقف الأميركي في هذا المجال وفي موضوع حزب الله أيضا، خصوصاً أن تصرفات حزب الله عرّضت لبنان للخطر في يوليو/ تموز عام 2006 وفي أغسطس/ آب عام 2007. ورفض فيلتمان التعليق على قرار الحكومة البريطانية الانفتاح على الجناح السياسي لحزب الله قائلاً إن موقف الولايات المتحدة من حزب الله معروف ولم يتغير.
وشدد مساعد وزيرة الخارجية بالوكالة لشؤون الشرق الأدنى فيلتمان على أن لدى الولايات المتحدة التزاماً جدياً بالسلام في الشرق الأوسط يبدأ بالرئيس باراك اوباما والوزيرة هيلاري كلينتون والموفد الرئاسي الخاص جورج ميتشل. وأوضح فيلتمان أن السلام لا يعني فقط السلام بين إسرائيل والفلسطينيين، بل أيضا بين إسرائيل وسوريا وإسرائيل ولبنان.
التايمز: غضب أميركي من الحوار مع حزب الله
الى ذلك استمر اهتمام صحيفة التايمز البريطانية بتداعيات إعلان الحكومة البريطانية الأسبوع الماضي إجراء حوار مع الجناح السياسي لحزب الله اللبناني. فقد أكد مراسل الصحيفة في واشنطن توم بولدوين أن القرار البريطاني أثار غضبا واستياء لدى إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما. وقال تقرير المراسل إن هذا الاستياء تحول إلى جدل علني بين واشنطن ولندن عقب لقاء لفيلتمان مساعد وزيرة الخارجية لشؤون الشرق الأدنى مع وسائل الإعلام.
وأوضحت التايمز أنه عقب هذا اللقاء نسب إلى مسؤول رفيع في الخارجية الأميركية قوله إن واشنطن تريد من بريطانيا توضيحا للفوارق بين الأجنحة العسكرية والسياسية والاجتماعية للحزب الذي تصنفه واشنطن كمنظمة إرهابية. وقال المسؤول إن بلاده لا ترى فرقا داخل القيادة الموحدة للحزب وتريد أن تعرف وجهة نظر لندن. وأشار تقرير التايمز أيضا إلى أن فيلتمان الذي اختارته الإدارة الأميركية لمحاورة السوريين معروف بمواقفه المعارضة بشدة لحزب الله.
وأكدت الصحيفة أيضا أن الإعلان البريطاني جاء بعد نحو عامين من اتصالات غير رسمية مع الحزب شملت زيارة وفد برلماني بقيادة عضو حزب المحافظين مايكل انكرام إلى بيروت ودمشق. ونقلت التايمز عن مسؤول بريطاني تأكيده أن لندن كانت على اتصال وثيق بواشنطن بشأن هذا الموضوع.
واعتبر المسؤول أن الإعلان عن قرار الاتصال بحزب الله لا يعتبر صدمة بالنسبة لمسؤول كان في الإدارة الأميركية واستمر في عمله مع قدوم الإدارة الجديدة في إشارة واضحة لفيلتمان.
التعليقات