صوفيا: بدأت وكالة الامن القومي البلغارية يوم الاثنين تحقيقا مع رئيس بلدية محلي ومعلم للدراسات الاسلامية بشبهة نشر فهم متطرف للاسلام واثارة الكراهية الدينية. وقالت وكالة الامن في بيان ان أحمد باشيف رئيس بلدية بلدة جارمن ومراد بوشناق المدرس بقرية ريبنوفو القريبة على بعد 220 كيلومترا جنوبي صوفيا خضعا للتحقيق في العاصمة البلغارية.

والاثنان مشتبه بهما باثارة الكراهية الدينية والعرقية والتحريض على العداء بين المسلمين والمسيحيين في بلغاريا. ونحو 80 في المئة من سكان بلغاريا من المسيحيين الارثوذكس. وسيجري استجوابهما فيما يتعلق بتهديدات بقتل زعيم المعارضة ياني يانيف الذي قال في الاونة الاخيرة ان جماعات اسلامية سعودية تمول بناء المساجد والتعليم الديني في جارمن.

وأفاد الراديو الحكومي بأن نحو 3000 شخص احتشدوا في الميدان الرئيسي في ريبنوفو تأييدا للرجلين ورفضوا المزاعم بوصفها عبثية. وقال مكتب المفتي العام انه سيصدر اعلان تضامن مع الرجلين وأعرب عن قلقه من تزايد التوترات في المجتمع.

وقال حسين حافظوف من مكتب المفتي العام quot;ليس من حق السياسي أن يقرر ما هو اسلام أصولي أو اسلام تقليدي. لا يوجد اسلام أصولي في هذا البلد.quot; وأضاف quot;قلنا على الدوام ان هناك تسامحا بين الطوائف الدينية.. ولكن للاسف من المرجح أن يتغير هذا لان ما كان يحدث في السنوات القليلة الماضية يثير مخاوفنا بشدة.quot;

وضرب حافظوف أمثلة على ذلك قائلا انه كانت هناك عمليات احراق متعمدة للمساجد وغيرها من المباني الاسلامية ولم يسمح للفتيات بارتداء الحجاب في بعض المدارس. ولم تسمح بلدية صوفيا باقامة مركز كبير للتعليم الاسلامي.