بروكسل: يرى مندوب روسيا الدائم لدى حلف الناتو دميتري روغوزين أن تعليق توسيع الحلف ناجم عن أسباب ترتبط بالوضع الداخلي في حلف شمال الأطلسي. فقد قرر لقاء الناتو الوزاري في ديسمبر عام 2008 عدم درج أوكرانيا وجورجيا في جدول العمل لنيل عضوية الحلف، الذي قدمت تبليسي وكييف طلبا بشأنه. وبدل ذلك تقرر تنفيذ برنامجين هادفين سنويين، quot;أوكرانيا ـ الناتوquot; وquot;جورجيا ـ الناتوquot;.

فقال روغوزين لنوفوستي اليوم إن quot;لتعليق عملية التوسيع أسبابا موضوعية، ترتبط بالوضع الداخلي في الحلفquot;. وكان وزير الدفاع الفرنسي هيرفيه موران قد دعا حلف شمال الأطلسي إلى عدم اتخاذ قرار بشأن ضم أوكرانيا وجورجيا إلا بعد إجراء مشاورات مع الجانب الروسي في هذه المسألة.

ونقلت محطة إذاعة quot;Deutsche Wellequot; الألمانية اليوم عن موران قوله: quot;لا يكمن اتخاذ قرار ما بدون إجراء مشاورات مع جارنا الروسيquot;. وأعاد وزير الدفاع الفرنسي إلى الأذهان أن روسيا تعارض توسيع حلف شمال الأطلسي شرقا واقترابه من الحدود الروسية ولذا تثير مسألة انضمام أوكرانيا وجورجيا إلى الحلف انتقادات من جانب الكرملين.

ويرى أنه يتعين على الحلف أن يتمسك بالتزاماته وأن يضمن الأمن والاستقرار في أوروبا والولايات المتحدة ولا يمارس سياسة التوسع عالميا. ويذكر أن الولايات المتحدة تؤيد طلبي أوكرانيا وجورجيا بالانضمام الى حلف شمال الأطلسي على الرغم من المعارضة الروسية الشديدة لهذه الخطوة.

وتعتبر روسيا اقتراب الآلة العسكرية للحلف من حدودها تهديدا مباشرا لأمنها الوطني. ويؤكد المسؤولون الروس أن هذا التوسع لا يعزز الشفافية والثقة في التعاون بين روسيا والحلف، ولا يساعد على التحول إلى نوعية جديدة في العلاقات. كما أن موسكو أعلنت مرارا أنها غير مقتنعة بالمبررات التي يقدمها حلف الناتو لتوسعه.