لندن: كتب سوماس ميلني في صحيفة الغارديان مقالا عن مستقبل العراق تحت عنوان: لتحرير العراق، على المقاومة معالجة الانقسامات الطائفية. ويصف ميلني في مقاله الحرب التي شنتها الولايات المتحدة والقوات المتحالفة معها على العراق بـquot;كارثة العصر الحديثquot;، وينتقد ما يقال عن ان العراق اصبح آمنا ليشير الى ان الواقع يفيد بعكس ذلك. ويتابع الكاتب بالتذكير ان 60 شخصا قتلوا الاسبوع الماضي في تفجيرين انتحاريين كما قتلت فتاة في الـ12 من عمرها يوم الاثنين برصاص الجيش الامريكي. بدء عمليات توطين 10 آلاف عراقي في دول آوروبية
ويفيد الكاتب بأنه على الرغم من انخفاض معدل العنف مقارنة بالسنوات الاخيرة الماضية في العراق، الا ان جندي اميركي يقتل كل يوم تقريبا، كما ان معدل قتل عناصر الشرطة والجنود في الجيش العراقي الى ارتفاع وان عدد القتلى المدنيين شهريا يصل الى 300 شخص.
وينقل الصحفي ما قال له الشيخ ابو يحيى احد قادة الجيش الاسلامي (السني) في العراق والذي يعتبر ان الولايات المتحدة انهزمت في العراق ليس فقط عسكريا، بل معنويا وسياسيا، وان الذين انضموا الى مجالس الصحوة فعلوا ذلك لاسباب معيشية، لذلك، حسب تعبير الشيخ ابو يحيى، سيستمر القتال حتى مغادرة آخر جندي امريكي الاراضي العراقية.
كما يصف ابو يحيا الاستراتيجية الاميركية بقتال quot;المقاومةquot; العراقية بواسطة مجالس الصحوة بـquot;الاستعمارية الكلاسيكيةquot;، بحيث يقاتل المحتل بيد داخلية، ويضيف المسؤول ان قتال مجالس الصحوة اصعب من قتال الاميركيين لانهم من داخل المجتمع واعطوا قوات الاحتلال الكثير من المعلومات عن quot;المقاومةquot;. ويختم ابو يحيا بالقول ان quot;نقطة الضعف الاساسية للمقاومة هي عدم قدرتها على ردم الهوة بين الطوائف العراقية ما يمنعها من التحول الى حركة وطنية شاملةquot;.
التعليقات