القدس: رحب مسؤول امني اسرائيلي كبير الاحد بquot;التحسن التدريجيquot; للتدابير المصرية في مكافحة تهريب الاسلحة الى قطاع غزة، حسب ما افادت مصادر حكومية.
ولفت رئيس جهاز الامن الداخلي الاسرائيلي (شين بيت) يوفال ديسكين اثناء جلسة لمجلس الوزراء الى quot;تحسن تدريجي في انشطة مصر لوقف تهريب الاسلحةquot; منذ انتهاء الهجوم الاسرائيلي على غزة في 18 كانون الثاني/يناير.
واضاف انه عندما يكون لدى السلطات المصرية quot;معلومات حول التهريب، فانها تتحرك بسرعة وفعاليةquot;، مشيرا في الوقت نفسه الى ان quot;تهريب الاسلحة يتواصلquot; على الرغم من هذه الجهود.
واعتبر ان quot;45 طنا من المعدات التي تستخدم في صناعة الاسلحة و22 طنا من المتفجرات وعشرات الصواريخ ارض-ارض والصواريخ المضادة للدبابات او المضادات الجويةquot; وصلت الى قطاع غزة عن طريق التهريب منذ انتهاء الهجوم الاسرائيلي على القطاع.
وفي الثاني من اذار/مارس، اعلن مصدر في اجهزة الامن المصرية مصادرة نحو 450 كيلوغراما من المتفجرات اضافة الى اسلحة وذخائر على مقربة من الحدود مع قطاع غزة الخاضع لسيطرة حركة حماس.
واكدت اسرائيل ان المجموعات الاسلامية المسلحة في غزة تدخل اسلحة الى اراضي القطاع عبر مصر بواسطة انفاق للتهريب، وحضت القاهرة على القيام بالمزيد لمكافحة هذا التهريب.
ومكافحة تهريب الاسلحة كانت احد الاسباب التي استخدمتها اسرائيل لشن هجومها المدمر على قطاع غزة من 27 كانون الاول/ديسمبر وحتى 18 كانون الثاني/يناير.
مسؤول مصري يلتقي قادة فصائل فلسطينية في دمشق
من جهة ثانية التقى اللواء عمر القناوي مساعد رئيس جهاز الاستخبارات المصرية اللواء عمر سليمان في دمشق عددا من القادة الفلسطينيين واجرى معهم محادثات تناولت خصوصا الحوار الفلسطيني الداخلي الذي سيستأنف الاربعاء في القاهرة، كما علم اليوم الاحد.
واوضح مسؤول فلسطيني رفض الكشف عن هويته لوكالة فرانس برس ان الرجل الثاني في الاستخبارات المصرية الذي وصل الجمعة الى العاصمة السورية، التقى رئيس المكتب السياسي في حركة حماس خالد مشعل الذي يقيم في المنفى في دمشق، والامين العام لحركة الجهاد الاسلامي رمضان شلح، والامين العام للجبهة الديموقراطية لتحرير فلسطين نايف حواتمة.
واضاف ان اللقاء الاحد مع حواتمة تناول quot;البرنامج السياسي للحكومة المقبلة وتشكيلها وتوحيد الاجهزة الامنية والقضايا المعلقة بالنسبة للانتخاباتquot; التشريعية والرئاسية.
لكن هذا المسؤول لم يوضح مضمون المحادثات التي جرت مع كل من مشعل وشلح.
وكانت اخر جولة من المحادثات بين الفصائل الفلسطينية المتخاصمة في القاهرة علقت في 19 اذار/مارس بسبب خلافات حول تشكيل حكومة وحدة وطنية وبرنامجها.
وستستانف محادثات غير رسمية الثلاثاء في القاهرة، كما اعلن الجمعة نبيل شعث احد قادة فتح لوكالة فرانس برس، موضحا ان الاستئناف الرسمي للمحادثات متوقع في الاول من نيسان/ابريل.
وسوريا داعم كبير لحركة حماس التي يقيم قادتها السياسيون على اراضيها.
وسيطرت حماس التي فازت في الانتخابات التشريعية الفلسطينية في العام 2006، على قطاع غزة في حزيران/يونيو 2007.
وقامت مصر بوساطة غير مثمرة بين اسرائيل وحماس بهدف الافراج عن الجندي الفرنسي الاسرائيلي جلعاد شاليط الذي اسره فريق كوماندوس فلسطيني على تخوم قطاع غزة منذ 2006.