واشنطن:اكد الرئيس الاميركي باراك اوباما الاثنين انه يأمل في ايجاد وسيلة لاعادة المنظمات غير الحكومية التي ابعدت من دارفور، وذلك في ختام لقاء مع المبعوث الاميركي الجديد الى السودان سكوت غراتيون الذي سيتوجه قريبا الى المنطقة.

وقال اوباما quot;اننا نواجه ازمة ناجمة عن قرار الحكومة السودانية ابعاد منظمات غير حكومية ... ومن الضروري ان نجد الوسيلة لاعادة هذه المنظمات غير الحكومية الى دارفور، وحمل الخرطوم على التراجع عن هذا القرار وايجاد الوسيلة التي تمكننا من تجنب حصول ازمة انسانية كبيرةquot; هناك.

واضاف الرئيس اوباما الذي التقى سكوت غراتيون quot;ليؤكد اهميةquot; دور الجنرال السابق في نظره، انه يرسله الى السودان مزودا quot;بكل ثقتهquot; وان غراتيون سيسلمه تقريرا quot;في اسرع وقتquot; عما رآه هناك. لكنه لم يحدد موعد زيارة المبعوث الخاص.

وفي الخرطوم، قال مسؤول محلي ان غراتيون سيصل هذا الاسبوع وقد يلتقي الرئيس عمر البشير الذي صدرت في حقه مذكرة توقيف دولية.

وقد ابعدت الخرطوم ثلاث عشرة منظمة دولية غير حكومية ردا على اصدار المحكمة الجنائية الدولية في الرابع من اذار/مارس مذكرة توقيف ضد الرئيس السوداني المتهم بجرائم حرب وجرائم ضد الانسانية في دارفور.

واسفرت الحرب في دارفور منذ 2003 عن 300 الف قتيل و2,7 مليون مهجر، كما تقول الامم المتحدة، لكن الخرطوم تقول انها اسفرت عن 10 الاف قتيل.

وقال الرئيس الاميركي ان الوضع في السودان quot;لم يحل بعد وبات اسوأquot;.

وشدد على ان سكوت غراتيون سيحرص على احياء اتفاق السلام الشامل في 2005 بين الشمال وجنوب السودان، والتأكد من تطبيقه والتشجيع على اجراء quot;مناقشات بين المتمردين وحكومة الخرطوم التي يمكن ان تساعد على ايجاد حل للوضع في دارفورquot;.

واعرب تحالف quot;سايف دارفورquot; الذي يضم عشرات المنظمات، عن تفاؤله بعد هذا اللقاء بعزم الادارة الاميركية على اعادة السلام الى السودان.

ويأمل التحالف في ان quot;يتوجه غراتيون قريبا الى العواصم الاساسية ليطلب مباشرة من قادتها دعم الجهود المتعددة الاطراف لاقناع -واذا اقتضت الضرورة ارغام- نظام البشير اعادة فتح ممر انساني واحراز تقدم حقيقي للتوصل الى السلام في دارفورquot;، كما قال رئيس التحالف جيري فاولر في بيان.

واضاف ان quot;حوالى 1,1 مليون مدني سيحتاجون قريبا الى المواد الغذائية، وحوالى مليون سيحتاجون قريبا الى مياه الشرب و1,5 مليون سيحرمون من العناية الصحيةquot; بسبب ابعاد المنظمات غير الحكومية.