لاهاي:تعهد المجتمع الدولي الثلاثاء في لاهاي بquot;مضاعفة جهودهquot; وتأكيد التزامه في افغانستان، بتبنيه عددا من المبادئ التي تضمنتها الاستراتيجية الاميركية الجديدة في هذا البلد التي اعلنها قبل اربعة ايام الرئيس باراك اوباما.

وناقشت وفود من 80 بلدا ومنظمة دولية برعاية الامم المتحدة خلال مؤتمر لاهاي حول مستقبل افغانستان، مسألة اعادة اعمار هذا البلد وتنميته، واتفقت على quot;بذل مزيد من الجهود بشكل عاجلquot; في افغانستان وبلورة quot;توجه واضحquot; في سبيل quot;دعم الشعب الافغاني بطريقة افعلquot;، بعد سبعة اعوام على وجود عسكري ومدني دولي في هذا البلد لم يفلح في ارساء الاستقرار فيه، على ما جاء في البيان الختامي للمؤتمر.

وتعهد المشاركون باتباع quot;اولويات واضحةquot; توصل الى هذا الهدف، ولا سيما عبر نشر قواعد quot;الحكم الرشيدquot; وتعزيز المؤسسات الافغانية والتأكد من ان الانتخابات الرئاسية المقررة في افغانستان في 20 آب/اغسطس ستكون quot;شفافة ونزيهة وذات مصداقيةquot;.

وتعهدوا كذلك بالعمل quot;لاحداث النمو الاقتصادي وتعزيز الامن وتحسين التعاون الاقليمي (...) وتعزيز المؤسساتquot; الافغانية، مؤكدين ان quot;برامج التنمية المدنية ضرورية تماما كما التعزيزات العسكريةquot;.

واكد المشاركون في المؤتمر عزمهم على quot;تحسين فعالية المساعداتquot;، واعربوا في بيانهم الختامي عن ترحيبهم خصوصا بquot;الاستراتيجية الجديدةquot; التي اعلنها اوباما، والتي تبنى البيان الختامي عددا من مبادئها.

وشدد البيان على quot;اهمية شن حرب لا هوادة فيها ضد الارهاب وعنف المتطرفين في افغانستان والقضاء على ملاجئ القاعدة وباقي الشبكات الارهابية حيثما وجدتquot;، لأنها تشكل quot;خطرا عالمياquot;.

ورحب البيان بquot;جهود الحكومة الافغانية الرامية الى اعادة دمج المقاتلين الافغان، الذين ينبذون الارهاب ويتعهدون باحترام الدستور وبالقاء السلاح، في الحياة المدنيةquot;.

واعرب المؤتمر عن دعمه تعزيز القوات الامنية الافغانية من جيش وشرطة، وكذلك لمشاريع تنمية الريف في اطار مكافحة زراعة الافيون.