واشنطن: قدم مجموعة من أعضاء مجلس الشيوخ الأميركي، من الحزبين الديمقراطي والجمهوري، مشروع قرار جديد يسمح للمواطنين الأميركيين بالسفر بكل حرية إلى كوبا. ويُذكر أن الولايات المتحدة تفرض حظرا على كوبا يتعلق بالتجارة معها والسفر إليها منذ عام 1962.

لكن عضو مجلس الشيوخ، بيرون دورجان، قال إن هذه السياسة quot;فشلت على مدى خمسين عاماquot;. وقال دورغان، وهو أحد مقدمي مشروع القانون، إن مشروعه سيفوز بعدد كاف من الأصوات حتى يصبح قانونا ساريا في نهاية المطاف. لكن عضو مجلس الشيوخ الجمهوري، ميل مارتنز، قال إن الولايات المتحدة ينبغي أن تدعم الناشطين المؤيدين للديمقراطية وليس quot;نظام كاستروquot;.

ويُذكر أن مشروع القانون المذكور يحظى بدعم عضو مجلس الشيوخ ريتشارد لوجار وهو أحد كبار أعمدة الحزب الجمهوري. وكان مشروع قانون مماثل قد قُدم إلى مجلس النواب وحظي بدعم أعضاء من الحزبين. ولا يسمح القانون المعتمد حاليا سوى بسفر الصحفيين والعاملين في المنظمات الإنسانية. لكن مراسلة بي بي سي في واشنطن، كيم غطاس، تقول إن الأصوات تتعالى مطالبة بتغيير السياسة المتبعة حاليا.

رفع الحظر

وطالب بعض القائمين في قطاع الأعمال والزراعة برفع الحظر المفروض حتى يتاح لهم بيع منتجاتهم في السوق الكوبي. ويُذكر أن إدارة الرئيس الأميركي، باراك أوباما، دعمت التغييرات الرامية إلى تسهيل تنقل الأميركيين من أصل كوبي إلى كوبا وإرسال الأموال إليها.

وكانت الولايات المتحدة بدأت في فرض قيود على كوبا بعد استلام فيدل كاسترو السلطة فيها عام 1959 وتحويلها إلى النظام الشيوعي الوحيد في أميركا اللاتنية الذي لعب دورا مهما خلال الحرب الباردة بين المعسكرين الاشتراكي والرأسمالي. وكان راؤول كاسترو استلم السلطة من فيدل في شهر فبراير/شباط عام 2008.