في خطاب هو الوحيد له في جولته الأوروبية:
أوباما يعرض من براغ رؤية لعالم خال من السلاح النووي

براغ: بدأ الرئيس الاميركي باراك أوباما اليوم الاحد في براغ القاء خطاب هو الوحيد له في جولته الاوروبية بينما احتشد لسماعه حوالى ثلاثين الف شخص رحبوا بحماسة بالغة بالرئيس الضيف. واشاد أوباما في مستهل خطابه بالثورة المخملية التي اطاحت قبل عشرين عاما بالنظام الشيوعي وقالquot; اليوم، انا فخور بان اكون هنا معكم، وسط هذه المدينة الجميلة في وسط اوروبا quot;.

وقال ان بلاده ستقود مشروعا دوليا للحد من انتشار الاسلحة النووية. وأشار الى انه سيدعو كافة الدول التي تمتلك السلاح النووي حاليا الى الاتفاقية التي يتوقع التوصل اليها مع روسيا لتخفيض الترسانة النووية بنهاية 2009. وقال ان المباحثات الأميركية الروسية التي وضعت اسسها خلال لقاءه بالرئيس الروسي ديميتري مديفيديف في لندن الاسبوع الماضي تتوافق مع رؤيته من اجل عالم quot;خال من الاسلحة النوويةquot;.

واكد أوباما في خطاب القاه الاحد امام حشد كبير قدر بثلاثين الف شخص انه عازم على التوصل لاتفاقية دولية تمنع اجراء اية تجارب للقنبلة النووية وذلك بعد مرور خمسة عقود من المباحثات حول هذا الشان دون التوصل لاي نتائج. واشار أوباما الى ان الحرب الباردة تركت ارثا خطيرا تمثل في الاف الرؤوس النووية، وبرغم انتهاء هذه الحرب بين الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي السابق فان الترسانة النووية لا تزال قائمة، وان اطرافا دولية اضافية تحصل على هذه الاسلحة


ورفض الرئيس الأميركي الاعتقاد بان انتشار الاسلحة النووية هو امر لا مفر منه، الا انه قال ان الحد من انتشار هذه الاسلحة هو امر يتطلب وقتا، قد لا يتحقق في حياته هو. وقال ان الارهابيين بما فيهم القاعدة يسعون لسرقة او شراء قنبلة نووية، مشيرا الى ان انفجار قنبلة نووية في اي مدينة عالمية سيخلف مئات الالاف من القتلى، وستكون له عواقب على الصعيد العالمي.

ووعد الرئيس الأميركي بان تقود بلاده الجهود الدولية لتقليص الاعتماد على السلاح النووي في الامن القومي، الا انه اشار الى ان أميركا لن تعمل منفردة، ولكنها تستيطيع ان تقود هذه الجهود.

كما أوباما مقترحا لانشاء بنك دولي للمواد التي تحتاجها التقنية النووية السلمية بحيث تكون متوافرة لكافة الدول التي ترغب في الاستخدام السلمي لهذه الطاقة. ودعا أوباما الى محاربة ما اسماه بالسوق السوداء للمواد التي تستخدم في السلاح النووي، مشيرا الى ضرورة وضع اتفاقية دولية لمنع تصنيع المواد التي تدخل صناعة هذه القنابل.

إيران

وفي الشأن الايراني، عرض أوباما ما اسماه بالخيار الواضح امام ايران، مشيرا الى ان سيدخل في حوار معها قائم على الاحترام المتبادل. فقد اكد ان لايران الحق في الحصول على القدرة النووية السلمية، واعتبر ان البرنامج الايراني النووي والصاروخي يمثل تهديدا. وقال quot;سندعم حصول ايران على القدرة النووية السلمية الخاضعة للرقابةquot;.

كوريا الشمالية

وفي تعليق له على اطلاق كوريا الشمالية الاحد صاروخا ذاتي الدفع حمل قمرا صناعيا للاتصالات، قال أوباما ان بيونج يانج خرقت القانون الدولي . وقال ان المجتمع الدولي يجب ان يقف بصلابة لضمان التزام كوريا الشمالية بالقانون الدولي.

الأزمة المالية

وفي الشان الاقتصادي، قال أوباما ان الوقت حان لتغيير النظام المالي العالمي لتلافي سوء التصرف وضمان عدم تكرار الازمة المالية. وقال ان هناك حاجة لتقديم العون للدول الاكثر فقرا، مشيرا الى ان قمة العشرين ستقدم تريليون دولار ستكون مخصصة بشكل كبير للمتضررين بالازمة المالية والذين لم يكن لهم يد فيها. وقال ان أميركا مستعدة للقيام بدور الريادة في مجالات تغيير استخدام الطاقة وانهاء الاعتماد على الوقود الاحفوري وزيادة الاعتماد على طاقة الرياح والطاقة الشمسية.

تركيا

واعرب الرئيس الاميركي عن دعمه لانضمام تركيا الى الاتحاد الاوروبي الذي سيشكل بحسب رأيه quot;اشارة مهمةquot;، في وقت لا تزال فيه آراء دول الاتحاد منقسمة حيال ضم الدولة المسلمة العلمانية الى صفوفها.