فواز الميموني من الرياض: توصل أعضاء مجلس الشورى السعودي اليوم (الأحد) إلى أن 22 % من سكان بلادهم فقراء، واعتمدوا في استنتاجهم إلى ما أطلعوا عليه من إحصائيات في التقرير السنوي لوزارة الشؤون الاجتماعية الذي يترأسها الدكتور يوسف العثيمين، خلال مناقشتهم له في الجلسة التي عقدت اليوم.

وتضمنت الإحصائيات التي دارت في أروقة المجلس تسجيل 600 ألف أسرة سعودية تستفيد من الضمان الاجتماعي التابع لوزارة الشؤون الاجتماعية. إذ خصصت الدولة هذا quot;الضمانquot; من أجل صرف المعونات المادية الشهرية أو السنوية للأسرة التي تحتاجها، من خلال تقديم ما يثبت ذلك. إذ تعتمد في ميزانيتها على ما يصرف لها من الحكومة، ومن الأموال التي تردها من مصلحة الزكاة والدخل المعتمدة في دخلها على ما يردها من الضرائب السنوية للشركات المحلية والأجنبية.

واستغرب المجلس برئاسة الدكتور عبدالله آل الشيخ من أكثرة أعداد الأسرة المسجلة لدى الضمان إذ تشكل نسبتهم 22 في المئة من سكان السعودية، في الوقت الذي تشكل نسبة الفقر في ألمانيا 11 في المئة رغم أنها تأثر بشكل مباشر من الأزمة المالية العالمية. ويأتي هذا التوصل في ظل إنشاء السعودية للإستراتيجية الوطنية لمكافحة الفقر التي تعمل منذ ثلاثة أعوام تقريبا.

وعمل طاقم هذه الاستراتيجية على مسح شامل للأسرة السعودية وتوصلت من خلال مسودة لها أخيراً إلى أن منطقة جازان هي أعلى المناطق السعودية انتشاراً للفقر بنسبة 6.85 في المئة، بواقع 9700 أسرة تعيش في هذه المنطقة فقراً مدقع. في المقابل تعد منطقة القصيم ( وسط المملكة) هي أعلى المناطق التي يقل فيها أعداد الأسر الفقيرة بواقع 506 أسرة.