واشنطن: رفضت الحكومة الأميركية مطلب الرئيس الباكستاني آصف علي زرداري إعطاء حكومته دعما غير مشروط لمواجهة التطرف.
وقال ريتشارد هولبروك المبعوث الأميركي لباكستان وأفغانستان إنه quot;لا يمكن لواشنطن إعطاء إسلام أباد شيكا مفتوحاquot;.
وجاءت تصريحات هولبروك في أثناء مؤتمر صحفي مع وزير الخارجية الباكستاني شاه محمود قريشي في إسلام أباد الثلاثاء . وشارك في المؤتمر الأدميرال مايك مولان رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة.
ويقول بكر يونس مراسل بي بي سي العربية في إسلام أباد إن مشاركة مولان في المؤتمر يعكس توترا متزايدا في العلاقات بين واشنطن وإسلام أباد في ظل تزايد الهجمات الجوية الأميركية داخل الأراضي الباكستانية.
من ناحيته ، قال قريشي ردا على هولبروك إنهquot; لايمكن لإسلام أباد أيضا أن تعطي واشنطن شيكا مفتوحاquot;.
وقال الوزير إنه أبلغ هولبروك بأن هناك خطوطا حمراء تتعلق بالسيادة الباكستانية لا يمكن للإدارة الأميركية تجاوزها.
ويقول مراسل بي بي سي إن الوزير الباكستاني كان يشير بذلك إلى استياء إسلام أباد من تكرار الهجمات التي تشنها الطائرات الأميركية بدون طيار على ما تصفه الإدارة الأميركية بأهداف للقاعدة والإرهابيين في الأراضي الباكستانية.
كما أكد قريشي وجود فجوة في المحادثات المتعلقة بملف الهجمات الاميركية التي تقوم بها الطائرات التابعة للقوات الاميركية.
وكان الرئيس الباكستاني قد قال في بيان رئاسي الولايات المتحدة إن بلاده تحتاج دعما أميركيا غير مشروط لتتمكن من القضاء على عناصر حركة طالبان في الأراضي الباكستانية.
ورغم تلك الخلافات فإن المسؤولين الأميركيين والباكستانيين أكدوا الحاجة إلى الثقة المتبادلة لمواجهة ما يصفونه بخطر quot; القاعدة quot; وطالبان.
وقال قريشيquot; يمكننا العمل سويا فقط لو تبادلنا الاحترام والثقةquot;. كما أشار إلى أن مباحثات ثلاثية بين باكستان وأفغانستان ، والولايات المتحدة في واشنطن في يوم السادس والسابع من الشهر المقبل لمحاولة الوصول إلى حل لسد الفجوة القائمة بين البلدين .