لندن: وجدت الحكومة البريطانية اليوم نفسها في وضع حرج بعد صدور اتهامات بأن كبار مساعدي رئيس الوزراء غوردون براون وجهوا رسائل إلكترونية تلطخ سمعة مسؤولين كبار في حزب quot;المحافظين quot; . وذكرت صحيفة quot;ديلي ميلquot; البريطانية ان الرسائل quot;الصبيانية وغير اللائقةquot; تتضمن مزاعم فظيعة عن الحياة الشخصية لكل من زعيم المحافظين ديفيد كاميرون و النائب جورج أوسبورن وغيرهما من مسؤولي الحزب .

ووجه مستشار رئيس الحكومة داميان ماكبرايد الرسائل في كانون الثاني/يناير الماضي من حساب خاص يخص مقر رئاسة الوزراء لكن في تطور يثير استغراب المسؤولين عن الأمن البريطاني، وقعت هذه الرسائل بين يدي أحد كبار أصحاب المنتديات السياسية الإلكترونية البريطانية بول ستاينز الذي يكتب تحت اسم quot;غويدو فاوكسquot;.

ووجهت الرسائل الإلكترونية في البداية إلى ديريك درابر وهو صديق مقرب من لورد ماندلسون الذي يدير أيضاً منتدى سياسياً ذو نفوذ كبير. وأكدت الصحيفة انه سيتم استدعاء الشرطة إذا تبين ان شخصاً ما حصل على الرسائل من خلال قرصنة نظام الكومبيوتر الخاص بـquot; مقر رئاسة الحكومةquot; (الرقم 10 ) أو كومبيتور درابر.

وسارع مقر رئاسة الوزراء إلى إبعاد براون عن المسألة وأصر متحدث باسمه على القول quot;لا علم لنا بأي خرق لنظام الرقم 10quot;. وأضاف المتحدث quot;لم يكن رئيس الوزراء أو أي شخص آخر في داوننغ ستريت، في ما عدا صاحب الرسائل، على علم بأي شيء عن الرسائل الإلكترونية الخاصةquot;. وتابع quot;اعتذر كاتب الرسائل عن الإحراج الذي تسبب به وسيتم تذكير كل الموظفين بضرورة الاستخدام المناسب لموارد الرقم 10quot;.

يشار إلى ان إحدى الصحف التي تصدر يوم الأحد تستعد لنشر تفاصيل محرجة من الرسائل، لكن مصدراً مقرباً من مسؤول في quot;10 داوننغ ستريتquot; ودرابر نفسه قللوا من أهمية مضمونها. وقال المصدر لصحيفة quot;ديلي تلغرافquot; البريطانية quot;كانوا يتبادلون بعض الأفكار بشأن منتدى ولكن شيئاً لم يتعدى القاعدة الرئيسيةquot;.

وأضاف ان quot;وصف ما جرى بأنه حملة تشويه سمعة منظمة أمر سخيف، وكان مجرد كلام بين أصدقاء ولم يكن مقصوداً أن يرى النور، ويبدو انها مجرد أفكار، كتبت بطريقة محرجة، ولكن الموقع لم ير النور أبداًquot;. وتابع quot;من المحرج بالنسبة ل10 داوننغ ستريت أن يكون موظفوه يمضون وقتهم في توجيه رسائل إلكترونية بذيئة بدلاً من قيادة البلدquot;.