الامم المتحدة: نفت جبهة البوليساريو المطالبة باستقلال الصحراء الغربية يوم الاثنين اتهام المغرب بانها انتهكت وقفا لاطلاق النار بتنظيم مظاهرة في الاسبوع الماضي قائلة انها كانت مظاهرة سلمية. وانحى المغرب باللائمة على الجزائر فيما وصفه بانتهاك خطير وصارخ من جانب جبهة البوليساريو يوم الجمعة لوقف اطلاق النار المستمر منذ 18 عاما في الاراضي المتنازع عليها في شمال غرب افريقيا ودعا الامم المتحدة الى التدخل.

وقالت وزارة الخارجية المغربية ان نحو 1400 من مؤيدي البوليساريو التي تساندها الجزائر عبروا الحدود من الجزائر الى منطقة عسكرية مغلقة حيث انتزعوا الاسلاك الشائكة واطلقوا عيارات نارية في الهواء. لكن البوليساريو قالت في خطاب سلمته يوم الاثنين الى مجلس الامن التابع للامم المتحدة انه على العكس من المزاعم الرسمية المعلنة من جانب المغرب فان هذا لم يكن نشاطا أو عملا عسكريا وانما كان مظاهرة ضخمة وسلمية.

وجاء في الخطاب الذي وقعه ممثل البوليساريو لدى الامم المتحدة احمد بخاري ان المتظاهرين لم يطلقوا عيارا ناريا واحدا. وقال ان الرباط تعمدت تشويه الحادث لتقدمه على انه خرق لوقف اطلاق النار. وتتهم الرباط والبوليساريو بعضهما البعض في احيان كثيرة بخرق الهدنة العسكرية التي تشرف عليها الامم المتحدة في المستعمرة الاسبانية السابقة الغنية بالفوسفات والتي تركتها مدريد في عام 1975 ثم ضمها المغرب اليه.

واتهم المغرب الجزائر والبوليساريو بمحاولة تخريب جهود التوصل الى حل سلمي للنزاع قبل اجتماع مجلس الامن الدولي بشأن النزاع في وقت لاحق من الشهر الحالي. وقال بخاري ان المغرب ليس في وضع مناسب لكي يطلب من الامم المتحدة ان تتحمل اية مسؤولية بعد ان خرب كل جهود المنظمة الدولية الهادفة الى حل النزاع.

وكانت المحادثات التي توسطت فيها الامم المتحدة قد بدأت قبل عامين ووصلت الى طريق مسدود بشأن ما اذا كانت الصحراء الغربية ستصبح جزءا من المغرب يتمتع بالاستقلال الذاتي كما يقترح المغرب او يتم اجراء استفتاء بشأن حصولها على الاستقلال الكامل كما تريد البوليساريو. ودعا بخاري المغرب الى استئناف المفاوضات بروح سمحة وبحسن نية دون شروط مسبقة.

واكد الخطاب التقارير التي افادت بان عددا من المشاركين في مظاهرة الجمعة اصيبوا بجروح عنما انفجر لغم ارضي مغربي مضاد للافراد وفقد احدهم قدمه. ودعا الخطاب المغرب الى تزويد الامم المتحدة بمعلومات تساعد في رسم خرائط ونزع فتيل ما قال انه حوالي خمسة ملايين لغم مماثل زرعها المغرب.