واشنطن: رحبت الولايات المتحدة بالتصريح الإيراني المتعلق باستعداد طهران الدخول في مفاوضاتت مع الولايات المتحدة وشركائها الخمسة حول برنامجها النووي. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية روبرت وود quot;نحن نرحب بأنهم مستعدون للحوارquot;.

وكان التلفزيون الرسمي الايراني قد قال إن طهران ترحب بفكرة عقد مباحثات سداسية الجانب حول برنامجها النووي. وقال التلفزيون الايراني إن سعيد جليلي المفاوض الايراني المسؤول عن الملف النووي قد تحدث الى منسق الشؤون الخارجية في الاتحاد الاوروبي خافيير سولانا وبحث الموضوع معه.

ونقل التلفزيون عن جليلي قوله: quot;ترحب ايران بالتحاور مع مجموعة الدول الست للتوصل الى صيغة للتعاون البناء.quot;

وكانت الدول الست المعنية (الولايات المتحدة والصين وروسيا وفرنسا والمانيا وبريطانيا) قد قالت في الاسبوع الماضي إنها بصدد دعوة ايران الى طاولة التفاوض.

كما اعاد بيان مشترك اصدرته الدول الست التأكيد على التزامها بسياسة quot;ثنائية المسارquot; تعد الايرانيين بدعم سياسي واقتصادي في حال موافقتهم على الامتناع عن تخصيب اليورانيوم من جهة، وبعقوبات مشددة في حال رفضهم الانصياع لمطالب المجتمع الدولي من جهة اخرى.

كما قال جليلي إن ايران ستصدر لاحقا بيانا رسميا يتضمن ردها على دعوة الدول الست.

ويأتي رد جليلي بعد ايام قلائل من تصريح الرئيس محمود احمدي نجاد بأن ايران مستعدة للتحاور طالما يكون الحوار مبينا على الاحترام المتبادل والاعتراف بحقوق ايران، على حد تعبيره.

يذكر ان طهران تنفي السعي لانتاج اسلحة نووية، وتصر على ان برنامجها النووي مخصص للاغراض السلمية.

وواصلت ايران تخصيب اليورانيوم بالرغم من المفاوضات المضنية التي خاضتها في السنوات الاخيرة حول برنامجها النووي، ورغم قيام مجلس الامن التابع للامم المتحدة بفرض عقوبات عليها.

الا ان التقدم الذي احرزته هذه المفاوضات كان بطيئا ومتعثرا - حتى ان قام الرئيس الامريكي الجديد باراك اوباما قبل اسابيع قليلة بتوجيه رسالة مفتوحة الى الشعب والقيادة الايرانيين وعدهم فيها quot;ببداية جديدة.quot;

ورغم عدم قبوله بمبادرة اوباما علنا، لوحظ ان الرئيس احمدي نجاد بدأ باعتماد خطاب تصالحي في الاسابيع الاخيرة.

ففي الاسبوع الماضي، قال لمجلة دير شبيغل الالمانية إن ايران quot;تحترم باراك اوباما جدا.quot; الا ان الرئيس الايراني اضاف: quot;نحن واقعيون، ونريد رؤية تغييرات حقيقية.quot;