مانيلا: بدأ أكثر من ثمانية الاف جندي فلبيني وأميركي مناورات سنوية هذا الاسبوع مما يؤكد العلاقات الامنية القوية بين البلدين رغم الجدل حول ادانة جندي من مشاة البحرية الاميركية في اتهامات بالاغتصاب.
وقال الميجر رامون زاجالا المتحدث باسم الجيش في واحدة من أولى التدريبات الرئيسية ان المئات من جنود مشاة البحرية من الدولتين قفزوا من طائرات هليكوبتر ووصلوا الى الشاطيء في عملية انزال في منطقتين الى الشمال من العاصمة مانيلا يوم الثلاثاء.
وعادة ما تدرب القوات الاميركية وحدات من القوات الفلبينية وتقدم لها المشورة وتشق طرقا وتبني مدارس وتقوم بأنشطة انسانية أخرى في اطار جهود مشتركة لمحاربة المتشددين الاسلاميين.
وقال زاجالا للصحفيين quot;تظهر هذه الانشطة العلاقات الامنية الثنائية القوية بين الحليفينquot; مضيفا أن المناورات ستختبر قدرة القوات المسلحة لكلا البلدين على التعاون والتدريب على خطة دفاعية تستند الى معاهدة للدفاع المشترك أبرمت عام 1951 .
وأضاف زاجالا ان العدد الكبير من القوات الاميركية المشاركة في تدريبات هذا العام يثبت عدم تأثر العلاقات بالجدل بشأن احتجاز فرد من مشاة البحرية الاميركية أدين بالاغتصاب عام 2006 .
وسحبت الفلبينية التي اتهمت المجند دانييل سميث بالاغتصاب في قاعدة بحرية أميركية سابقة عام 2005 أقوالها وهناك استئناف للحكم.
وقال وزير الدفاع جيلبرتو تيودورو ان قضية الاغتصاب جزء من quot;تذبذبquot; العلاقات بين مانيلا وواشنطن وان مطالبة البعض الفلبين بالغاء الاتفاق الامني quot;غير دستوريةquot;.
ويرى محللون ان قضية الاغتصاب quot;مجرد نقطةquot; في بحر علاقات الفلبين مع الولايات المتحدة.
وقال نويل مورادا استاذ العلوم السياسية في جامعة الفلبين ان قرار الفلبينية بسحب أقوالها ضد سميث خففت من وطأة القضية ولم تؤثر على اجراء تدريبات عسكرية.
وتتمتع مانيلا منذ عام 2003 بوضع الحليف الخاص للولايات المتحدة خارج حلف شمال الاطلسي ولكنها تتلقى مساعدات أقل كثيرا مقارنة باسرائيل ومصر وباكستان التي تتمتع بنفس الوضع.